قطر في مجلس الأمن: قادة إسرائيل متطرفون ومصابون بالغرور وسَكرة القوة بعدما ضمنوا الإفلات من العقاب

أكد رئيس الوزراء القطري أن الهجوم "الغادر" استهدف مباني معروفة للجميع بأنها مقر لوفد حماس المفاوض، إضافة إلى حي سكني مكتظ بالمدارس

1 عرض المعرض
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مجلس الأمن
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مجلس الأمن
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مجلس الأمن
(تصوير شاشة)
عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة استثنائية لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، والذي وقع يوم الثلاثاء (09.09.2025) وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية وأربعة من مرافقي الوفد، إضافة إلى عنصر من الأمن الداخلي القطري. وأكدت تقديرات إسرائيلية أن معظم القيادات المستهدفة نجوا، ومن بينهم خليل الحية وخالد مشعل.
وفي مستهل كلمته أمام الجلسة، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنّ بلاده تقدّر التضامن الذي أبداه أعضاء مجلس الأمن عقب الهجوم، مثمنًا الجهود التي بُذلت وصولًا إلى اعتماد البيان الصحفي الذي ندّد بالهجوم، رغم أنه لم يشر إلى إسرائيل بالاسم.
وأكد رئيس الوزراء أن الهجوم "الغادر" استهدف مباني معروفة للجميع بأنها مقر لوفد حماس المفاوض، إضافة إلى حي سكني مكتظ بالمدارس والبعثات الدبلوماسية، مشددًا على أن ما جرى يمثل "انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة". وأضاف: "هذا العدوان يضع النظام الدولي بأكمله أمام اختبار كبير".
تبريرات "شائنة" وتابع قائلًا إن تبريرات رئيس الوزراء الإسرائيلي "شائنة" وتعكس تفسيرات مغلوطة للعدوان، مضيفًا: "قادة إسرائيل مصابون بالغرور وسَكرة القوة بعدما ضمنوا الإفلات من العقاب".
"متطرفون يقودون إسرائيل" وشدد المسؤول القطري على التزام بلاده بالوساطة كخيار استراتيجي: "نؤمن إيمانًا كاملاً بأهمية الوساطة ودورها كبارقة أمل في هذا النزاع الدامي. اخترنا السلام نهجًا ولن يردعنا عنه دعاة الحرب والدمار"، مؤكدًا أن قطر ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد. كما اعتبر أن الاعتداء على الدوحة كشف بوضوح أن تحرير الرهائن لم يكن أولوية لدى إسرائيل، وأن "المتطرفين الذين يقودون إسرائيل اليوم لا يهتمون بالرهائن ولا يعتبرون ذلك ضمن أولوياتهم".
وختم بالقول: "إسرائيل بقيادة المتطرفين المتعطشين للدماء تجاوزت الحدود والقوانين الدولية. لا يمكن لدول المنطقة وشعوبها القبول بهذا السلوك أو الخطاب المرافق له. يجب ألا نستسلم لغطرسة المتطرفين، بل أن نسعى بحزم نحو حل الدولتين".