حذّرت عدة جهات فلسطينية من ظاهرة تهجير من قطاع غزة عبر شركات خاصة تدّعي توفير رحلات خروج مقابل مبالغ مالية، وقالت الصحفية من قطاع غزة والمقيمة في بلجيكا روان الكتري لراديو الناس، إن الأمر يتجاوز مجرد "محاولات هجرة"، وقد يرتبط بأهداف سياسية تتجاوز الجانب الإنساني.
وقالت الكتري إنّ هناك "شركة مشبوهة" تقوم بتهجير عائلات فلسطينية كاملة إلى دول مثل جنوب أفريقيا وماليزيا، عبر مطار رامون، مقابل مبالغ تتراوح بين 2500 و3000 دولار للشخص الواحد، فيما يتم اشتراط أن يكون لدى المغادرين جواز سفر فلسطيني كامل، وأن يغادروا كعائلات لا كأفراد.
الكتري: الأمر يتجاوز مجرد "محاولات هجرة"
ستوديو المساء مع شيرين يونس
10:21
وأوضحت أنّ هذه الرحلات ليست جديدة، إذ شهدت الأشهر الماضية خروج عدة طائرات مشابهة، ما أثار انتباه أجهزة الأمن في جنوب أفريقيا، التي بدأت بالتدقيق في هذه العمليات والتعامل معها كمحاولات تهريب غير شرعية.
وأكدت الكتري أنها تلقت عرضاً شخصياً في الماضي لإخراج أبنائها من غزة بهذه الطريقة، لكنها استطاعت لاحقاً إخراجهم بشكل رسمي عبر برنامج إجلاء أوروبي. وأضافت أنّ "التهجير يُعرض اليوم بطرق ملتوية، دون ضمانات، وهناك شركات تنصب على الناس بعد تلقي الأموال دون تقديم أي خدمات".
ودعت روان الكتري الفلسطينيين إلى عدم التورط مع جهات غير رسمية، مؤكدةً أن "لا جهة قادرة على إخراج أي فلسطيني من القطاع إلا عبر قنوات رسمية ومعترف بها"، مشددةً على ضرورة التحقق من أي عرض يقدّم عبر الإنترنت، خاصة مع انتشار عمليات النصب على الفلسطينيين مستغلين الظروف القاسية التي يعيشونها.
وختمت حديثها بالتنبيه إلى أنّ قطاع غزة يعيش "إبادة بطيئة وصمت دولي"، ما يدفع كثيرين للسعي للخروج بأي ثمن، لكن ذلك لا يبرر الوقوع فريسة لاستغلال أو تهجير قاتم الوجه، على حد تعبيرها.



