نشرت حماس مقطعًا مصورًا أظهر استهداف "مستعربين تابعين للجيش الإسرائيلي" خلال نشاط ميداني لهم شرقي رفح في جنوب قطاع غزة. وقالت حماس في بيان لها إن الجيش الإسرائيلي يستخدم هؤلاء الأشخاص لتمشيط المنازل والبحث عن الأنفاق، دون تحديد هويتهم.
مستعربون أم متعاونون لصالح إسرائيل؟
في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية محلية في قطاع غزة، أن المستهدفين هم فلسطينيون من أبناء قطاع غزة ويتبعون مجموعة فلسطينية مسلحة يقودها شخص يُدعى ياسر أبو شباب من مواليد رفح. ويُعرف أبو شباب بسبب تشكيله مجموعة مسلحة منذ بداية الحرب تقود الاستيلاء على المساعدات بهدف بيعها وجني الأرباح المالية.

وكان مسؤولون مقربون من حماس قد اتهموا أبو شباب في السابق بأنه يعمل بتنسيق كامل مع الجيش الإسرائيلي، وأنه استلم مؤخرًا مهمة تأمين مراكز توزيع المساعدات التي تقوم عليها المؤسسة الأمريكية GHF التي تُدير آلية توزيع المساعدات الجديدة من خلال 4 نقاط في قطاع غزة. واتهمت حماس في الفيديو الأخير الذي نشرته "المستعربين" بأنهم ينفّذون مهام أخرى لصالح الجيش الإسرائيلي، تصل إلى نشاطات عسكرية بهدف المساعدة في القضاء على الفصائل الفلسطينية في غزة التي تحارب إسرائيل.
إسرائيل الرسمية ترفض التعليق
وترفض الجهات الرسمية في إسرائيل الرد أو التطرّق لهذه الأنباء المتعلقة بمجموعة ياسر أبو شباب أو جهات أخرى تتهمها حماس بالتعاون مع إسرائيل في إطار الحرب. وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت) قد درس في الأشهر الأولى من الحرب إمكانية التعاقد مع عائلات أو منظمات إجرامية في غزة لإدارة شؤون القطاع بتفويض من إسرائيل، لكن هذا المخطط سرعان ما فشل بسبب رفض بعض العائلات وتهديد عائلات أخرى من قبل حماس بالتصفية، حال التعاون مع الجيش الإسرائيل.
First published: 18:46, 30.05.25