في ظل تفشي الجريمة واستمرار نزيف الدم في المجتمع العربي، وجّه رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، خلال حديث لراديو الناس ضمن برنامج "المنتصف"، انتقادات لاذعة للشرطة والحكومة، محمّلًا إياهما مسؤولية الإخفاق في حماية المواطنين العرب، وداعيًا إلى خطة طوارئ وطنية شاملة وعاجلة.
اتهام الشرطة والحكومة بالتقصير والإهمال
هاجم رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، تعامل الشرطة والحكومة مع استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي، متهمًا إياهما بالتقصير والإهمال.
وقال نصار:"لا توجد خطة طوارئ حقيقية لمكافحة الجريمة. ما يحدث هو مجرد تصريحات إعلامية دون خطوات فعلية. نحن نرى كل يوم ضحايا جدداً في عرابة، في طمرة، في إكسال، وفي كل البلدات العربية. كم من الوقت سنظل ندفن أبناءنا؟"
غياب التحرك الحكومي الجاد
وأضاف نصار غاضبًا:"لا يوجد تحرك حكومي جاد. إذا كانت الحكومة قد استطاعت إعلان حالة طوارئ قومية لأسباب أخرى، فلماذا لا تعلنها عندما تُزهق أرواح الأبرياء في الشوارع؟ نحن نُترك وحدنا لمواجهة عصابات الإجرام المنظمة، بينما الدولة تتقاعس."
دعوة لخطة طوارئ وطنية عاجلة
وأكد نصار أن المجتمع العربي لن يقف مكتوف الأيدي، قائلًا:"سنواصل رفع الصوت، وسنواصل النضال، ونطالب بإقامة خطة طوارئ حكومية فورية مع ميزانيات حقيقية وإجراءات أمنية جادة. على الشرطة أن تعمل بمسؤولية، لا أن تكون غائبة أو متفرجة على الدماء التي تُراق."
نداء للوحدة الوطنية لمواجهة العنف
وفي ختام حديثه، دعا نصار جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى الاتحاد للضغط من أجل إحداث تغيير حقيقي، مؤكدًا:"ليس هناك شيء أهم من حماية حياة الناس. أمننا حق، ودماؤنا ليست مباحة."
على الشرطة إحباط الجرائم لا زيادة عدد القتلى
وحول ما جرى في إكسال، قال نصار:"ما حصل في إكسال حصل سابقًا في عرابة، حيث قتل شاب، بينهم طالب مدرسة. إذا كانت الشرطة تعلم أن هؤلاء الشبان في طريقهم لتنفيذ عملية إطلاق نار، كان عليها أن تتصرف بعملية مهنية نوعية تهدف إلى إحباط الهجوم، وليس إلى زيادة عدد القتلى عبر إطلاق النار المباشر."
تحذير من المسار الخطير وتأكيد على حفظ الحياة
وتابع قائلًا:"من المؤسف أن شبابنا يُدفعون إلى هذا المسار الخطير، لكن المعالجة لا تكون بهذه الطريقة. من المؤسف أن نرى ارتفاعًا في عدد القتلى نتيجة إطلاق النار من قبل الشرطة. المطلوب من الشرطة أن تعمل، ولكن مع الحفاظ على حياة الشبان ومحاولة احتوائهم، وإعطائهم فرصة للعدول عن الجريمة، بدلًا من دفعهم إلى مصير مأساوي."