استمرار جهود إخماد حريق ميناء الشهيد رجائي في إيران وسط ارتفاع حصيلة الضحايا

ذكرت التقارير أن الرياح القوية عرقلت جهود فرق الإطفاء، مما دفع السلطات إلى تعليق الدراسة وإغلاق المؤسسات الرسمية والجامعات في مدينة بندر عباس اليوم. 

راديو الناس|
1 عرض المعرض
حريق في ايران
حريق في ايران
حريق في ايران
(وفق البنذ 27 أ لقانون النشر)
تواصل السلطات الإيرانية، صباح اليوم (الأحد)، محاولاتها للسيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي البلاد، عقب الانفجار الهائل الذي وقع يوم أمس. ووفقًا لما أعلنته السلطات، نجحت فرق الإطفاء – التي استعانت بطائرات ومروحيات لرش المياه من الجو – في تحقيق سيطرة جزئية على الحريق، إلا أن النيران لا تزال مشتعلة رغم مرور نحو 24 ساعة على الانفجار. وسائل الإعلام الرسمية في إيران أشارت إلى أن السلطات تتوقع إخماد الحريق بالكامل خلال الساعات المقبلة، وأكدت استئناف بعض الأنشطة بالميناء، حيث بث التلفزيون الرسمي لقطات لعملية تفريغ حاويات من سفينة راسية هناك.
وفي تحديث جديد، أعلنت السلطات ارتفاع عدد القتلى إلى 25 شخصًا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 800 مصاب. ووقع الانفجار ظهر السبت ، وهو يوم عمل رسمي في إيران. وتُظهر المشاهد المصورة من موقع الحدث تصاعد سحابة دخان برتقالي في السماء قبيل الانفجار، أعقبها تصاعد سحابة هائلة على شكل فطر. وقد ألحق الانفجار دمارًا واسعًا بمرافق ميناء الشهيد رجائي، أكبر الموانئ التجارية في إيران، حيث تسبب عصف الانفجار بأضرار امتدت لعدة كيلومترات. وأظهرت مشاهد حديثة من موقع الحادث دمارًا كاملاً لأحد المباني، يُعتقد أنه كان مركز الانفجار بحسب ما وثقته كاميرات المراقبة. وذكرت التقارير أن الرياح القوية عرقلت جهود فرق الإطفاء، مما دفع السلطات إلى تعليق الدراسة وإغلاق المؤسسات الرسمية والجامعات في مدينة بندر عباس اليوم. بدورها، أوصت وزارة الصحة الإيرانية سكان محافظة هرمزغان بالبقاء في منازلهم إلى إشعار آخر بسبب انتشار الغازات السامة الناجمة عن الانفجار. وفيما لم تعلن السلطات الإيرانية رسميًا عن سبب الانفجار حتى الآن، أشارت تقارير محلية إلى أن الانفجار وقع في حاويات تحتوي على مواد كيميائية خطرة. وأوضح المتحدث باسم إدارة الطوارئ الإيرانية، حسين زافري، أن الحادث نجم عن "تخزين غير سليم" لهذه المواد. وتشير تقديرات إلى أن الميناء استقبل مؤخرًا شحنات من مادة "بيركلورات الصوديوم" من الصين، وهي مادة أساسية تدخل في تصنيع وقود الصواريخ الباليستية. وقد أكدت مصادر، نقلًا عن صحيفة "نيويورك تايمز"، أن هذه المادة بالتحديد كانت سبب الانفجار الكبير، وفق معلومات من مصدر مرتبط بالحرس الثوري الإيراني.