واشنطن تحذر العراق من عملية إسرائيلية قريبة في لبنان

حذّرت الولايات المتحدة الحكومة العراقية من تداعيات أي تدخل للقوات الموالية لإيران في المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله. التحذير جاء عقب تقارير عن استعدادات إسرائيلية لعملية عسكرية وشيكة في لبنان

1 عرض المعرض
رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والمبعوث الأمريكي توم باراك
رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والمبعوث الأمريكي توم باراك
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والمبعوث الأمريكي توم باراك
(المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي)
حذّرت الولايات المتحدة الحكومة العراقية من تداعيات أي تدخل للقوات الموالية لإيران في المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، في ظل مؤشرات على قرب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش المستمر منذ أكثر من عام.
ونقلت قناة "الحدث" السعودية أنّ المبعوث الأميركي إلى لبنان، توم باراك، وجّه رسالة واضحة لبغداد مفادها أنّ أي دخول للميليشيات العراقية على خط القتال سيقابل بردّ إسرائيلي مباشر على الأراضي العراقية. وأضافت القناة أنّ المبعوث الأميركي حذّر من "عملية إسرائيلية قريبة في لبنان" قد تستمر حتى "نزع سلاح حزب الله بالكامل".
لقاء في بغداد ورسائل مباشرة
وخلال زيارة خاطفة إلى بغداد، التقى باراك رئيسَ الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وبحسب مصادر عراقية لصحيفة "العربي الجديد"، استمرت الجلسة نحو 70 دقيقة، طالب خلالها المبعوث الأميركي الحكومة العراقية بكبح نفوذ القوات الموالية لإيران، ووقف أي دعم اقتصادي أو عسكري لحزب الله، والحفاظ على "حياد كامل" في أي تصعيد محتمل بالمنطقة.
تصاعد التوتر بعد اغتيال الطبطبائي
وتأتي التحذيرات الأميركية بعد اغتيال رفيع في قيادة حزب الله؛ إذ قُتل هيثم الطبطبائي، الذي يُعدّ ثاني أهم شخصية عسكرية في الحزب، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر نوفمبر، فيما اعتُبر الاغتيال نقطة تحوّل أعادت التوتر إلى الواجهة بعد أشهر من الهدوء النسبي.
وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها ضد ما تصفه بمحاولات حزب الله لإعادة بناء قدراته العسكرية، بينما يرفض الحزب التخلي عن سلاحه. وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد قال سابقًا إن "الاعتداءات الإسرائيلية بلغت حدّها ولن نتخلى عن سلاحنا".
سيناريوهات تصعيد اسرائيلية
وتبحث إسرائيل، وفق تقارير إسرائيلية، خيارات عسكرية في حال عدم التوصل إلى اتفاق لتفكيك البنية العسكرية لحزب الله قبل نهاية عام 2025؛ وهو الموعد الذي حدده الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية لإنهاء تلك البنى. وتشير مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى وجود "سلّة خيارات" مطروحة، بعضها "شديد القسوة"، في حال قررت القيادة السياسية تغيير قواعد اللعبة في الجنوب.