بدأ الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته في قطاع غزة وقال مساء اليوم (الأحد) إن أكثر من 550 ألف شخص غادروا مدينة غزة باتجاه الجنوب، مشيرا إلى أن قواته تعمّق عملياتها في عدة مناطق ضمن الحملة العسكرية الجارية.
وفي بيان لها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نزوح 1.9 مليون شخص قسرا في قطاع غزة، وشددت على دعوتها إلى وقف إطلاق النار في غزة فورا.
وكانت (أونروا) قد بينت يوم الجمعة الماضي، في عملية حسابية، أن تكلفة النزوح من مدينة غزة في شمال القطاع إلى جنوبه تقدر بـ3180 دولارا أميركيا للأسرة الواحدة، مشيرة إلى اكتظاظ المساحات المخصصة لنصب خيام المهجرين.
وأفادت مستشفيات في قطاع غزة بأنها استقبلت منذ ساعات الفجر 67 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من القطاع. وذكرت مصادر محلية في غزة بأن الجيش الاسرائيلي فجّر مدرعةً مفخخة وسط المنازل في الجهة الجنوبية من حي تل الهوى، جنوبَ غربِ مدينة غزة، ما تسبب في دمار واسع بالمنطقة المستهدفة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق قذفتين صاروخيتين من شمال قطاع غزة تم اعتراض أحدهما فيما سقط الثاني في منطقة مفتوحة جنوب البلاد دون وقوع إصابات.
وفي السياق ذاته أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة 36 بدأت الدخول إلى مدينة غزة ضمن عملية "عربات غدعون 2"، وذلك بعد نحو أسبوعين من رفع مستوى جاهزيتها.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الجيش الإسرائيلي يفجر ما يزيد على 17 عربة مفخّخة يومياً بمدينة غزة، وتعادل الواحدة منها زلزالاً بقوة 3.7 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح المرصد أن الجيش الإسرائيلي "فجّر خلال الأسبوع الأخير نحو 120 عربة مفخخة محمّلة بما يقارب 840 طناً من المتفجرات بين المنازل السكنية في مدينة غزة"، معتبراً أن ذلك يعد "أكبر حملة استخدام غاشم للقوة بهدف تدمير السكان، ضمن تصعيد خطير لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الرابع والعشرين على التوالي ضد الفلسطينيين في القطاع".
في غضون ذلك، قال د. بشارة بحبح، رئيس حركة أميركيون لأجل ترامب وأحد الوسطاء غير الرسميين بين حركة حماس والولايات المتحدة، إن الجهود المبذولة حاليًا من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإطلاق سراح المحتجزين لا تزال تراوح مكانها. وأشار بحبح في حديث خاص لراديو الناس إلى أن الاتصالات مع قيادة حماس باتت معقدة بعد محاولة اغتيال استهدفت قادتها في قطر.




