أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، التقى رجل المال الأميركي جيفري إبستين في مقر رئاسة الوزراء بداونينغ ستريت عام 2002، بعد وساطة من اللورد بيتر ماندلسون.
تفاصيل الوثائق والمراسلات
وأوضحت الهيئة أن مذكرة كتبها الموظف الحكومي الرفيع ماثيو رايكروفت بتاريخ 14 مايو/أيار 2002، تضمنت إحاطة لبلير حول "المستشار المالي للأثرياء" إبستين، قبيل اجتماع مقرر عند الخامسة مساءً من اليوم ذاته. وكان اللقاء قبل ست سنوات من إدانة إبستين في 2008 بتهم تتعلق باستغلال قاصر.
رد مكتب بلير ودور ماندلسون
وقال متحدث باسم بلير إن الاجتماع لم يتجاوز 30 دقيقة وتناول قضايا تتعلق بالسياسة الأميركية والبريطانية، مشيرًا إلى أن اللقاء جرى "قبل معرفة جرائم إبستين أو إدانته".
وأظهرت رسائل بريدية أن اللورد ماندلسون ضغط لعقد اللقاء، إذ وصف إبستين بأنه "صديق له" أراد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون تقديمه إلى بلير، معتبرًا أنه "آمن ونشيط علميًا وله تأثير اقتصادي عالمي".
الإفراج عن الوثائق
وكانت الحكومة قد امتنعت سابقًا عن نشر هذه الوثائق بسبب مخاوف تتعلق بالعلاقات البريطانية الأميركية، قبل أن يُفرج عنها الأرشيف الوطني بناءً على طلب حرية معلومات، عقب إقالة ماندلسون من منصبه كسفير في واشنطن بعد تسريبات جديدة حول صداقته بإبستين.
خلفية عن إبستين
يُذكر أن إبستين أُدين في فلوريدا عام 2008 باستغلال قاصر لأغراض جنسية، وتوفي عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة في قضية اتجار بالبشر لأغراض جنسية. وتشير المذكرات إلى أنه كان مقربًا من دوق يورك ومن بيل كلينتون، الذي أكد لاحقًا أنه لم يكن على علم بجرائمه.


