يستعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي لعقد اجتماع في الأيام القليلة القادمة مع المسؤولين في هيئة الأركان العامة لطرح نتائج التحقيقات التي أجروها قبل تقديمها الى وزير الأمن يسرائيل كاتس.
ووفقا لما ذكرته مصادر إسرائيلية، فإن هليفي قدم سابقا العديد من التقارير حول التحقيقات التي أجروها في إخفاقات السابع من أكتوبر، لكنّ العديد منها لم تُقدّم بعد بسبب التطورات على الساحتين السياسية والأمنية مؤخرا.
وفي هذا السياق، قالت المصادر أن ضباطا ومسؤولين عسكريين بارزين هاجموا التحقيقات التي يتم إجراؤها، ووصفوها بالإشكالية، وأن هناك قضايا قرروا التطرق لها، وأخرى قرروا تجاهلها، بحيث أن كل قضية لم تكن مريحة للتحقيقات التي أجروها تم وضعها في إطار عام.
وأضافت وسائل إعلام أنه لم يتم التحقيق مثلا في بنية قوة الجيش الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية، ولا تأثير الجولات القتالية التي وقعت سابقا عليه.
كما وانتقد الضباط والمسؤولون وفقا لموقع واللا الإخباري، عدم تطرق التحقيقات بشكل جدي للاحتجاجات التي شهدها الجدار الفاصل في قطاع غزة على مدار أشهر طويلة، كما ولم تتضمن التحقيقات تصريحات "حركة حماس مُرتدعة" التي تم استخدامها لتبرير التطورات في قطاع غزة
وأضافت المصادر أن الضباط لم يحققوا في وثيقة "واقي أريحا" ولا يعلمون أين اختفت هذه الوثيقة. كما وانتقد المسؤولون عدم وجود خطة طارئة لمواجهة أحداث مثل الهجوم المفاجئ الذي شنه مقاتلو حركة حماس.
ووفقا لما ورد فإن ضباطا ومسؤولين في المستوى العسكري حذروا من أن هناك شعورا متزايدا بعدم الثقة في عملية التحقيق التي يتم إجراؤها في إخفاقات أحداث 7 أكتوبر، وأيضا في القضايا التي اختاروها للتحقيق فيها