السفير الأميركي في بيروت: إسرائيل لا تحتاج إلى إذن منّا للدفاع عن نفسها

في تصريحات لافتة بعد اغتيال أحد قيادات حزب الله، أكد السفير الأميركي الجديد في بيروت أن إسرائيل لا تحتاج إذنًا من واشنطن للرد على التهديدات.

1 عرض المعرض
تقرير اسرائيلي: حزب الله يعيد بناء قوته بدعم ملياري إيراني
تقرير اسرائيلي: حزب الله يعيد بناء قوته بدعم ملياري إيراني
السفير الأميركي في بيروت: إسرائيل لا تحتاج إلى إذن منّا للدفاع عن نفسها
(المنار)
قال السفير الأميركي الجديد في لبنان، ميشال عيسى، إنّ إسرائيل "لا تحتاج إلى إذن من الولايات المتحدة" للرد على التهديدات والدفاع عن نفسها، وذلك في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، بعد أيام من اغتيال القيادي في حزب الله، هايثم علي طبطبائي، في ضاحية بيروت.
دعوة لتجريد "حزب الله" من السلاح
وأوضح عيسى أن واشنطن تضغط على الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرار التاريخي القاضي بتجريد حزب الله من سلاحه، معتبراً أن "تفكيك حزب الله ووقف نشاطات الوكلاء الإيرانيين هما خطوتان أساسيتان لضمان مستقبل لبنان والسلام في المنطقة". ورفض السفير الإجابة على سؤال الصحيفة بشأن إمكانية إطلاق مسار دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل.
دعم للنهج الإسرائيلي تجاه لبنان
التصريحات الأميركية جاءت في وقت تتصاعد فيه الضغوط العسكرية والدبلوماسية، إذ تبنّت إدارة ترامب مقاربة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنّ "السلام في لبنان يمكن فرضه بالقوة". وتعتقد واشنطن أنّ تكثيف الضربات الإسرائيلية قد يدفع الحكومة والجيش اللبناني إلى التحرك ضد حزب الله.
الكشف عن أنفاق ومقتل جنود لبنانيين
تزامنًا مع التصعيد، نُشر توثيق لأنفاق تابعة لحزب الله في منطقة وادي زيبقين، جنوب لبنان، والتي جرى تفكيكها من قبل الجيش اللبناني وأفادت التقارير بأنّ ستة جنود لبنانيين قُتلوا خلال عملية تدمير الأسلحة في الموقع، الذي تضمن غرف إسعاف ومساكن للمقاتلين.
"الرد في التوقيت المناسب"
من جانبه، هدد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بالرد على اغتيال طبطبائي "في الوقت المناسب"، واصفاً الاغتيال بأنه "انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية"، ومحاولة لكسر معنويات الحزب.
أولويات واشنطن: السلام والاقتصاد
وفي تصريحاته، شدد عيسى على أن الأولوية الأميركية في لبنان هي "تحقيق سلام دائم مع إسرائيل ودعم سيادة الدولة اللبنانية"، مضيفًا أن بلاده تسعى إلى دعم الاقتصاد عبر تعزيز الفرص التجارية للأميركيين في لبنان وتوسيع الشراكات مع الفاعلين المحليين. وأشار إلى أن نائبة السفير السابقة، مورغان أورتاغوس، عادت لممارسة نشاطها في الساحة اللبنانية، والتقت هذا الأسبوع في باريس بمستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.