قُتل ثلاثة أشقاء في العشرينيات من أعمارهم – صقر، سليمان، وإسماعيل القاضي ترايبين – جراء تعرضهم لجريمة إطلاق نار وقعت الليلة الماضية قرب بلدة شقيب السلام في النقب، في أحدث حلقات مسلسل العنف الدموي الذي يشهده المجتمع العربي.
تفاصيل الحادثة
وبحسب المعلومات الأولية، فقد وصل الأشقاء الثلاثة إلى موقع الجريمة للقاء مجموعة أخرى، غير أنّ خلافًا نشب بينهم وبين عناصر يُشتبه بانتمائهم إلى عالم الجريمة المنظمة، انتهى بإطلاق نار كثيف.
الطواقم الطبية التي استدعيت إلى المكان أقرت وفاة شابين على الفور، فيما نُقل شقيقهما الثالث إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع بحالة حرجة، قبل أن يُعلن لاحقًا عن وفاته متأثرًا بجراحه البالغة.
التحقيقات الجارية
الشرطة من جانبها أعلنت فتح تحقيق موسّع في ملابسات الجريمة، لكنها لم تكشف حتى الآن عن اعتقال أي مشتبهين. وأشارت مصادر مطلعة إلى أنّ المحققين يدرسون دوافع الجريمة في ظل تصاعد أعمال العنف المرتبطة بخلافات بين مجموعات إجرامية في المنطقة.
185 منذ بداية العام
مع هذه الجريمة، ارتفع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 185 قتيلاً، بينهم 19 امرأة، ما يثير مجددًا جدلاً واسعًا حول تقاعس السلطات في مواجهة عصابات السلاح والجريمة المنظمة.
ويأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة من الجرائم المماثلة التي خلّفت حالة من الغضب والاستنكار في أوساط المجتمع العربي، وسط مطالبات متكررة للشرطة والجهات المسؤولة باتخاذ خطوات عاجلة وجدية لوقف نزيف الدم.
171 يتيمًا منذ بداية العام
أفادت جمعية "حَمَنيّوت" – المكان المخصص للأطفال الذين فقدوا أحد والديهم – عن انضمام ضحيتين جديدتين إلى حصيلة جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام، لترتفع إلى 182 قتيلاً.
وبحسب الجمعية، فإن عدد الأطفال الأيتام نتيجة جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام الجاري وصل إلى 170 يتيمًا.
المفوّض العام للشرطة بعد جريمة شقيب السلام: تسخير كل الوسائل لاعتقال القتلة
عقد المفوّض العام لشرطة إسرائيل جلسة تقييم ميداني في أعقاب جريمة القتل الثلاثيّة التي وقعت فجر اليوم في بلدة شقيب السلام، وراح ضحيتها ثلاثة أشقاء. وشارك في الجلسة كل من قائد لواء الجنوب، وقائد وحدة التحقيقات والاستخبارات، وقائد وحدة "لاهاف"، إلى جانب قائد شعبة الاستخبارات.
وخلال الجلسة، تلقّى المفوّض استعراضًا استخباراتيًا شاملاً حول ملابسات الحادث، وأصدر تعليماته بتسخير جميع الوسائل والموارد المتاحة من أجل تعقّب الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأكد المفوّض أنّ الجريمة جاءت نتيجة صفقة سلاح غير مشروعة انتهت بالفشل، مشددًا على أنّ التكنولوجيا المتقدّمة كان من الممكن أن تساهم في منع وقوع مثل هذه الجريمة البشعة، فضلًا عن دورها في كشف ألغاز جرائم أخرى.



