قال مسؤول في حركة "حماس" لشبكة CNN الأميركية، مساء اليوم (الأحد)، إن الحركة وافقت على الإفراج عن ما بين 7 إلى 9 محتجزين إسرائيليين، في إطار صفقة مقترحة تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن الإدارة الأميركية كثفت من تدخلها خلال الساعات الأخيرة، وتضغط باتجاه التوصل إلى صفقة جزئية لا تشمل كل القضايا العالقة، على أن تُمنح الأطراف ضمانات مستقبلية.
فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس
رغم استمرار المفاوضات في الدوحة، أكدت مصادر مطلعة أن الفجوات بين الجانبين ما تزال كبيرة، وأشارت إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي، آدم بوهلر، ما زال في قطر لمواصلة الضغط على الطرفين، مع احتمال عودة الوفد الإسرائيلي في حال لم يحدث أي اختراق قريب.
يأتي ذلك فيما يناقش المجلس الوزاري المصغّر اليوم إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر شركة أميركية خاصة ستتولى توزيع الطعام، تحت حماية وتأمين لوجستي من الجيش الإسرائيلي. وقد وصل طاقم الشركة إلى إسرائيل استعدادًا لبدء التنفيذ المتوقع في 24 أيار/مايو الجاري.
توسيع العملية البرية في غزة
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن توسيع العملية البرية شمال وجنوب قطاع غزة ضمن عملية "عربات جدعون"، التي وصفها بأنها جزء من الحرب المستمرة على القطاع.
وأضاف المتحدث العسكري أن هدف العملية مزدوج وهو استعادة المحتجزين وإنهاء حكم حماس، مشيرًا إلى أن "المرونة مطلوبة للسماح بمفاوضات سياسية عند الحاجة، لكننا لا نشارك خططنا مع العدو".
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط القطاع قتلت 132 فلسطينيا منذ فجر اليوم، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 53,339 و121,034 إصابة منذ بدء الحرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ، خلال الأسبوع الأخير، أكثر من 670 غارة جوية استهدفت مواقع قال إنها تابعة لحماس، كما تم تسجيل توغل دبابات إسرائيلية شرقي خان يونس، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف.
وفي وقت سابق مساء اليوم، أطلقت حماس صاروخين من وسط القطاع، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض أحدهما، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة قرب كيسوفيم.