1 عرض المعرض


إغلاق مفترق طرق قرية الرامة احتجاجا على استمرار التصعيد في السويداء
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
أغلق متظاهرون من أبناء الطائفة العربية الدرزية في قرية الرامة مفترق الطرق الرئيسي الذي يربط بين شارع صفد و مدينة كرميئيل، وذلك احتجاجا على استمرار التصعيد والاحتقان في الجنوب السوري، وفي ظل أنباء تفيد باستئناف القتال هناك.
وقام المحتجون بإشعال الإطارات المطاطية وإغلاق الطريق أمام حركة السير ما أدى الى اختناقات مرورية في المنطقة.
وشهدت البلاد خلال الأيام الماضية موجة اضطرابات بسبب الأحداث المتصاعدة في سوريا، ما دفع إسرائيل للتدخل عسكريا وسط أزمة غير مسبوقة دفعت بمئات الدروز باجتياز الحدود من الجولان والدخول للأراضي السورية قبل إعادتهم من جديد.
وتشهد السويداء ذات الغالبية الدرزية، منذ نحو أسبوع، مواجهات عنيفة بين مقاتلين من العشائر البدوية وفصائل محلية درزية، وسط تدهور متسارع للأوضاع الأمنية والإنسانية.
إسرائيل توافق على دخول مؤقت للقوات السورية إلى السويداء
في وقت سابق اليوم، قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة، إن إسرائيل وافقت على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى محافظة السويداء جنوب سوريا لمدة 48 ساعة، وذلك في محاولة لاحتواء الاشتباكات الدامية التي أسفرت خلال الأيام الماضية عن مقتل أكثر من 300 شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدّث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن القرار جاء "في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب غرب سوريا"، مشيراً إلى أن إسرائيل ستسمح بنشر محدود لقوات الأمن الداخلي السورية في السويداء "لفترة لا تتجاوز 48 ساعة"، بهدف تهدئة الأوضاع وإنهاء القتال المتجدد.
وكانت القوات الحكومية السورية قد دخلت السويداء في وقت سابق هذا الأسبوع ضمن مساعٍ لوقف القتال، لكنها واجهت اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد السكان الدروز، وتعرّضت لهجمات إسرائيلية، قبل أن تنسحب بموجب اتفاق هدنة تم التوصل إليه يوم الأربعاء.
ورغم تعهد إسرائيل المتكرر بعدم السماح بانتشار قوات سورية مدعومة من جماعات إسلامية متشددة في الجنوب السوري، إلا أنها أعلنت استثناءً مؤقتًا، مبرّرةً القرار بالوضع الإنساني والأمني المتدهور، ولا سيما بعد تصاعد الضغوط من أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل.
الغارات الإسرائيلية في السويداء متواصلة
وفي السياق ذاته، نفّذت إسرائيل خلال الليل غارات جديدة استهدفت مواقع في محافظة السويداء. في غضون ذلك، أفاد مراسلون من سوريا برؤية رتل تابع لوزارة الداخلية السورية على طريق في محافظة درعا، ينتظر الإذن لدخول السويداء.
لكن المراسلين أشاروا أيضًا إلى استمرار تدفق آلاف المقاتلين من العشائر نحو السويداء حتى صباح الجمعة، ما يثير مخاوف من تجدّد المواجهات رغم الهدنة.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثّقت مقتل 321 شخصًا منذ بداية المواجهات يوم الأحد الماضي، بينهم عاملون طبيون ونساء وأطفال، مشيرةً إلى أن بعضهم قضى في عمليات إعدام ميدانية من قبل جميع الأطراف.
من جانبه، قال وزير الطوارئ السوري إن أكثر من 500 مصاب تلقوا العلاج، وتم إجلاء مئات العائلات من مناطق القتال، وسط نقص حاد في الكهرباء والوقود والمياه
وقال ريان معروف، رئيس تحرير موقع "السويداء 24"، إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في شمال وغرب المحافظة، بينما تحدث السكان عن أوضاع إنسانية صعبة للغاية.
وفي بيان أصدرته اليوم، أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من الانتهاكات التي وقعت خلال المعارك، ودعت السلطات السورية المؤقتة إلى إجراء تحقيقات جدية ومحاسبة المتورطين. وأشارت المفوضية إلى حادثة وقعت في 15 يوليو، أطلق فيها عناصر أمن النار على تجمع عائلي ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا، كما أُعدم ستة رجال دون محاكمة قرب منازلهم في اليوم ذاته.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من جانبها، جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، مشيرة إلى أن العنف أعاق جهود الإغاثة بشكل كبير.
Ask ChatGPT