بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد الذي يصادف الثاني من نيسان/ أبريل، نشرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تقريراً جديداً يُظهر ارتفاعاً ملحوظاً ومتواصلاً في أعداد الأشخاص المشخّصين على طيف التوحّد في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
أكثر من نصفهم أطفال
وفقاً للتقرير، سُجّل في البلاد عام 2023 نحو 68,197 شخصاً من ذوي الإعاقة المصنّفين على طيف التوحّد، بينهم حوالي 55% دون سن 14 عاماً. وبحسب المعطيات، بلغ معدّل المشخّصين 7 لكل 1000 شخص، أي أن واحداً من كل 142 شخصاً في إسرائيل مُعترف به رسمياً من قبل السلطات كفرد على الطيف.
قفزة كبيرة بين مواليد العقدين الأخيرين
التقرير أشار إلى أن الارتفاع الحاد يتركّز بشكل خاص بين الأطفال المولودين خلال العقدين الماضيين. فعلى سبيل المثال، بلغ معدّل التشخيص بين مواليد عام 2000 (الذين بلغوا 23 سنة عام 2023) نحو 4.7 لكل 1000، بينما قفز المعدّل بين مواليد 2018 (عمرهم 5 سنوات في 2023) إلى 28.3 لكل 1000 – أي قرابة ستة أضعاف، ما يعني أن واحداً من كل 35 طفلاً في هذا الجيل تم تشخيصه بالتوحّد. وسُجّل المعدّل الأعلى بين الذكور اليهود من مواليد 2018، إذ بلغ 47.5 لكل 1000.
دعوات لسياسات حكومية عاجلة
ويرى مختصّون أن جزءاً من هذا الارتفاع يُعزى إلى تحسّن أدوات التشخيص وتزايد الوعي المجتمعي، لكنهم يؤكدون أن الأرقام تعكس أيضاً حاجة ملحّة لسياسات حكومية شاملة تستجيب للنمو المتواصل في أعداد المحتاجين إلى دعم طويل الأمد.
First published: 15:58, 31.03.25