بيت جن
قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من لواء الاحتياط "رأس الحربة" 55، وبقيادة الفرقة 210، نفّذت خلال ساعات الليلة الماضية عملية اعتقال في محيط قرية بيت جن جنوب سوريا، استهدفت وفق ادعائه ثلاثة أشخاص ينتمون إلى تنظيمات مسلّحة، وفق بيان الجيش.
وبحسب بيان الجيش، شهدت العملية اشتباكًا قريب المدى بين القوة وجهاً لوجه مع المسلحين، ما أسفر عن إصابة ستة جنود إسرائيليين؛ ثلاثة منهم وُصفت جروحهم بالخطيرة، بينما تراوحت إصابات الآخرين بين متوسطة وطفيفة.
وأوضح البيان أن القوات واصلت نشاطها في المنطقة بعد الاشتباك، مشيرًا إلى أنه تم تحييد عدد من المسلحين، في حين جرى اعتقال المشتبه بهم ونقلهم للتحقيق.
استنكار سوري
الخارجية السورية في بيان رسمي:" تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغلها داخل أراضي بلدة بيت جن في ريف دمشق واعتدائها السافر على الأهالي وممتلكاتهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة نتيجة تصدي أهالي البلدة للدورية المعتدية وإجبارها على الانسحاب من الأراضي السورية"، وفق البيان.
وأضاف البيان:" تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن إقدام قوات الاحتلال عقب فشل توغلها على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان بعد أن ارتكبت مجزرة مروّعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال وتسببت بحركة نزوح كبيرة نتيجة استمرار القصف الهمجي والمتعمد على منازل الآمنين".
وأردف البيان:"تحمل الجمهورية العربية السورية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الخطير وما نجم عنه من ضحايا ودمار، معتبرة أن استمرار هذه الاعتداءات الإجرامية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويأتي في سياق سياسة ممنهجة لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة. تجددد الحكومة مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد لسياسة العدوان والانتهاكات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب السوري، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها. تؤكد سوريا أنها ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يقرها القانون الدولي وأن هذه الجرائم لن تزيدها إلا تمسكا بحقوقها وسيادتها ورفضها لكل أشكال الاحتلال والعدوان.





