تشهد العلاقة بين اتحاد أبناء سخنين وشرطة إسرائيل توترًا متزايدًا في الأسابيع الأخيرة، وذلك في أعقاب رفض الشرطة السماح بدخول معدات التشجيع الخاصة بجماهير الفريق إلى المدرجات خلال مباريات الفريق.
في المباراة أمس أمام كريات شمونة، أقدم عدد من مشجعي الاتحاد على إشعال مشاعل دخانيّة داخل الملعب، في خطوة احتجاجية غير مألوفة في مدرجات الفريق السخنيني. كما رُفعت لافتة كتب عليها: "مجرمون بزيّ رسمي" تعبيرًا عن الغضب تجاه قرارات الشرطة.
وبحسب مصادر داخل النادي، فقد حاولت إدارة اتحاد أبناء سخنين فتح قنوات حوار مع الشرطة من أجل التوصل إلى تفاهم يُعيد الأجواء المعتادة للمدرجات، إلا أن الشرطة رفضت الدخول في أي نقاش، مؤكدة أنها الجهة الوحيدة المخوّلة باتخاذ القرارات الأمنية والتنظيمية داخل الملاعب.
خسائر مزدوجة وضربة للروح الجماهيرية
في أروقة النادي يسود شعور بالغضب، إذ يرون أنهم يخسرون في اتجاهين:أولاً، من الناحية المالية، فإشعال المشاعل الاحتجاجي على الأغلب سيدفع بالاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم إلى تحويل الملف لمحكمة الطاعة، ما قد يؤدي إلى فرض غرامات على إدارة النادي.
ثانيًا — من الناحية الجماهيرية والمهنية، حيث تمتنع أعداد كبيرة من المشجعين عن حضور المباريات نتيجة غياب أجواء التشجيع، الأمر الذي يؤثر سلبًا على اللاعبين وأدائهم في أرض الملعب.
محاولات أخيرة لتجنب أزمة أكبر
أكدت مصادر في الإدارة أنها ستسعى مجددًا لعقد اجتماع مع مسؤولين كبار في الشرطة، وربما مع قائد المنطقة، بهدف التوصل إلى حل يسمح بإدخال معدات التشجيع بشكل منظّم ومتفق عليه، قبل أن تتفاقم الأزمة وتؤدي إلى عزوف أكبر للجماهير عن المدرجات.
وفي ظل غياب أي مؤشرات على انفراج قريب، يبقى السؤال مفتوحًا:هل تتمكن إدارة أبناء سخنين من إعادة نبض المدرجات… أم أن القرار سيبقى فقط بيد الشرطة؟

