حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب والحديث عن احتمالات احتلال المدينة واستكمال السيطرة على القطاع بأكمله.
منظمة أطباء بلا حدود تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
استوديو المساء مع شيرين يونس
07:06
وقال عبد الحليم عبد الله، المستشار الإعلامي لفريق الطوارئ بالمنظمة، في مقابلة مع "راديو الناس" من العاصمة المصرية القاهرة: "الوضع الحالي كارثي جدًا، والمساعدات التي دخلت حتى الآن منذ فتح المعابر تعتبر رمزية جدًا مقارنة بحجم الاحتياجات في القطاع." وأضاف أن عدد الشاحنات التي دخلت لا يتجاوز العشرات، وهو ما لا يلبي الاحتياجات الكبيرة للسكان.
المساعدات لا تكفي
وأشار عبد الله إلى أن إمدادات المساعدات التي تصل عبر الطائرات (Airdrops) "محدودة جدًا وباهظة التكلفة، ولا تشكل حلاً مستدامًا." وأكد على ضرورة "فتح المعابر بالكامل والسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بحرية دون أي تضييق."
وأوضح أن فريق أطباء بلا حدود يعمل في شمال ووسط وجنوب غزة، ويشرف على عدة مستشفيات ومراكز صحية أولية، حيث يشهدون أعدادًا كبيرة من المرضى والمصابين، خصوصًا من الأطفال والأمهات الحوامل الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، ومنها الولادة المبكرة.
وأضاف: "الأوضاع مأساوية على كل المستويات، ومستشفيات القطاع تعمل بطاقة أقل بكثير من طاقتها الاستيعابية، مثل مستشفى ناصر الذي يستقبل ثلاثة أضعاف عدد مرضاه المعتاد بسبب شح الأدوات الطبية والأدوية."
"ما يجري بغزة تطهير عرقي وإبادة"
كما أشار إلى أن طواقم أطباء بلا حدود تعرضت لصعوبات كبيرة، وقال: "في الفترة الماضية، كان هناك زملاء لم يتمكنوا من تناول الطعام لأيام بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية، ونحن فقدنا 12 من زملائنا في القطاع، جميعهم من الطواقم الفلسطينية."
وصف عبد الله ما يجري في غزة بأنه "تطهير عرقي وإبادة جماعية"، معبّرًا عن إدانته الشديدة لهذه الأفعال. وأكد أن منظمة أطباء بلا حدود تحاول عبر الإعلام ونشر التقارير نقل صوت المرضى والمتضررين، رغم صعوبة دخول الصحفيين الأجانب للقطاع، مما يزيد من مسؤولية المنظمة في إيصال الصورة الحقيقية لما يحدث. وختم حديثه بالشكر والتقدير لكل من يدعم جهود الإغاثة في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة.