يواجه قادة الحزب الديمقراطي في نيويورك ضغوطًا متزايدة لإعلان دعمهم لزهران مامداني، المرشح الديمقراطي الاشتراكي لرئاسة بلدية المدينة، في ظل تقارير عن محاولات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتأثير على تركيبة السباق لصالح الحاكم السابق أندرو كومو.
ضغوط على القيادات الديمقراطية
صحيفة بوليتيكو نقلت عن مصادر مطلعة أن مقربين من ترامب عرضوا على العمدة الحالي إريك آدامز مناصب محتملة في الإدارة الأميركية مقابل انسحابه من السباق، ما قد يمهّد الطريق أمام كومو. النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز علّقت بالقول: "لدينا مرشح ديمقراطي، فإما أن نلتف حوله كحزب أو لا".
موقف ترامب وردود الفعل
ترامب صرّح بأنه لا يريد أن يرى "شيوعيًا يصبح رئيسًا للمدينة"، داعيًا إلى تقليص عدد المرشحين لمواجهة مباشرة. في المقابل، حذّر حلفاء مامداني من أن تدخل ترامب يفرض على الديمقراطيين التوحّد، إذ قالت جاسمين غريبر من حزب العائلات العاملة: "إما أن نسمح لترامب باختيار العمدة، أو ندعم مرشح سكان نيويورك من الطبقة العاملة".
تحديات أمام مامداني
رغم فوزه المفاجئ في الانتخابات التمهيدية بفضل برنامجه الاجتماعي (تجميد الإيجارات، مواصلات مجانية، رعاية أطفال)، لا يزال مامداني يفتقر إلى دعم واسع من اتحادات العمال والقيادات الديمقراطية المعتدلة مثل حاكم الولاية كاثي هوكول وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر. الأخيرين أجروا محادثات مع المرشح لكنهم لم يعلنوا موقفًا واضحًا بعد.
صراع بين كومو ومامداني
بينما يحاول كومو النأي بنفسه عن أي دعم علني من ترامب الذي يظل شخصية غير محبوبة في نيويورك، يرى مستشارون أن أي ربط بينه وبين الرئيس قد يضر بمصداقيته. في المقابل، يسعى مامداني لتقديم نفسه كمرشح لكل سكان المدينة، وليس فقط لقاعدته التقدمية الشابة.