حماس: الجيش الإسرائيلي يسيطر على 77% من مساحة قطاع غزة

وفي مقطع مصوّر نشره مؤخرًا، أضاف نتنياهو أن استكمال النصر وتحقيق أهداف العملية، وعلى رأسها تفكيك حماس وتحرير المختطفين، لا يمكن أن يتحقق دون مواصلة الضغط، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية منع المجاعة في غزة للحفاظ على الدعم الدولي. 

راديو الناس|
1 عرض المعرض
جنود إسرائيليون في قطاع غزة
جنود إسرائيليون في قطاع غزة
جنود إسرائيليون في قطاع غزة
(تصوير الجيش)
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التابع لحماس، اليوم (الأحد)، أن الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 77% من مساحة قطاع غزة، وذلك بعد تسعة أيام على بدء "عملية مركبات جدعون" التي تقودها إسرائيل. وكانت تقديرات سابقة قد أشارت إلى سيطرة إسرائيل على نحو 40% فقط من مساحة القطاع قبل أقل من شهر، ما يشير إلى تقدم ميداني ملحوظ خلال الأيام الأخيرة.
نتنياهو: "نعتزم السيطرة على كامل القطاع" وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد صرّح مطلع الأسبوع الماضي قائلاً:"نحن ذاهبون للسيطرة على كل مناطق القطاع، هذا ما سنفعله"، وذلك في سياق تأكيده على أهداف العملية العسكرية المستمرة. وفي مقطع مصوّر نشره مؤخرًا، أضاف نتنياهو أن استكمال النصر وتحقيق أهداف العملية – وعلى رأسها تفكيك حماس وتحرير المختطفين– لا يمكن أن يتحقق دون مواصلة الضغط، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية منع المجاعة في غزة للحفاظ على الدعم الدولي.
تحركات ميدانية مكثفة رغم إطلاق الصواريخ تعمل خمس فرق عسكرية إسرائيلية حاليًا داخل القطاع في إطار عملية "مركبات جدعون"، التي تهدف إلى تضييق المساحة التي تسيطر عليها حماس، مع استعدادات لاحتمال وقف إطلاق النار في حال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المختطفين. ورغم التقدم الميداني، لا تزال حماس تطلق بين الحين والآخر صواريخ تجاه إسرائيل، إذ سُجلت خلال الأيام الماضية صافرات إنذار في مناطق نير عوز ومفلسيم، وأعلن الجيش أن القبة الحديدية اعترضت أحد الصواريخ، في حين تبين لاحقًا أن إنذارًا آخر كان كاذبًا.
مساعدات إنسانية تحت الحماية وسط فوضى على الأرض بالتوازي مع العمليات العسكرية، تستعد إسرائيل لإطلاق مشروع إنساني واسع لتوزيع المساعدات الغذائية في غزة، بالتعاون مع منظمات دولية وشركة أمن أمريكية، بهدف إطعام نحو 1.2 مليون فلسطيني. وقد تم حتى الآن تجهيز أربعة مراكز توزيع في مناطق جنوبي القطاع، لكن انطلاقة المشروع تأخرت، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ خلال الأيام المقبلة. ورغم الجهود اللوجستية، رُصدت هذا الصباح حالات فوضى واعتداء على شاحنات المساعدات، حيث أظهرت مشاهد من داخل القطاع نهبًا مباشرًا لشاحنات الطعام، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وتصاعد الضغط الشعبي.