كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قدّمت عملية الأجهزة اللاسلكية ضد حزب الله في لبنان بعد معلومات استخبارية تفيد بإرسال ثلاثة أجهزة "بيجير" إلى إيران للفحص.
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها خلال مؤتمر JNS بالقدس: "في الأسبوع الثالث من أيلول علمنا أن حزب الله أرسل الأجهزة للفحص بإيران، فقمت بتبكير العملية".
وأوضح أن العملية كانت مقررة في تشرين الأول، لكنها نُفذت قبل الموعد بثلاثة أسابيع، رغم عدم جاهزية الجيش.
احتلال بلغاريا
وأشار نتنياهو إلى أن الخيارات كانت إما الانتظار، أو تنفيذ اقتراح "احتلال بلغاريا"، في تلميح ساخر إلى خطة لاحتلال بيروت، لكنه اختار خياراً آخر، وهو "تدمير مخازن الصواريخ التي بناها حزب الله داخل منازل مدنية".
كما كشف أن إسرائيل أرسلت طائرات F-16 لاعتراض طائرات إيرانية متجهة إلى دمشق لدعم نظام بشار الأسد، مؤكداً أن "لولا مساعدتنا، لما كان للنظام السوري أن يسقط"، مشيراً إلى تدمير 90% من الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى سوريا.
النموذج الليبي بإيران
وبشأن الملف النووي الإيراني، شدد نتنياهو أنه لا بد من إزالة البنية التحتية النووية بالكامل على غرار النموذج الليبي، محذراً من أن أي صفقة تتيح لإيران العودة لاحقاً للتخصيب ستؤدي إلى نتائج عكسية، وقال: "بطريقة أو بأخرى، لن تمتلك إيران سلاحاً نووياً".
وهاجم نتنياهو السلطة الفلسطينية، قائلاً إنه لا فرق بينها وبين حماس، مضيفاً أن إسرائيل لن تعيد السلطة إلى غزة بعد القضاء على حماس، وستواصل السيطرة العسكرية على القطاع.
وفي حديثه عن "الجبهة الداخلية"، تحدث عن "الدولة العميقة" التي تهدد الديمقراطية، دون أن يحدد الجهات المقصودة.