رفض أممي لخطة إسرائيلية في إدخال المساعدات الغذائية لغزة

 مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يرفض خطة قدمتها السلطات الإسرائيلية تهدف إلى إنهاء نظام المساعدات المعمول به حالياً في قطاع غزة

1 عرض المعرض
حكومة غزة: اسرائيل تحاول تكريس سياسة التجويع
حكومة غزة: اسرائيل تحاول تكريس سياسة التجويع
حكومة غزة: اسرائيل تحاول تكريس سياسة التجويع
(Flash 90)
رفض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، خطة قدمتها السلطات الإسرائيلية تهدف إلى إنهاء نظام المساعدات المعمول به حالياً في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، في مؤتمر صحفي بجنيف: "نرفض أي خطة أو مقترح لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية، مثل الحياد، والنزاهة، والاستقلالية في تقديم المساعدات".
وأشار لايركه إلى أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى "فرض مزيد من الرقابة وتقييد تدفق الإمدادات، وهو أمر يتعارض تماماً مع الحاجة الفعلية على الأرض".
"الأونروا": 66 ألف طفل يعانون سوء تغذية خطيرا
يأتي ذلك في ظل تحذير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا" بعد إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإغاثية منذ أكثر من شهرين.
وأضاف المتحدث الإعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، في بيان، أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة".
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، أغلقت السلطات الاسرائيلية المعابر مع قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ونقلا عن مصادر طبية، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة إلى 57 ، محذرة من تزايد العدد، في ظل إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، منذ أكثر من شهرين.
ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر، ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه إلى القطاع منذ شهرين.
رفض أممي لقرار الكابينيت بشأن توزيع المساعدات
وكان المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" قد صادق أمس الأول على خطة لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر صندوق دولي، وشركات خاصة، وهي آلية أثارت رفضا واسعا من الجانب الفلسطيني، ومؤسسات دولية، باعتبارها مخالفة للمبادئ الإنسانية.
وفي تعقيبه على الخطة، قال الفريق الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية، إن "إسرائيل سعت إلى إغلاق نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني"، وتتعارض مع المبادئ الإنسانية الدولية، وهي خطيرة وتدفع المدنيين إلى مناطق عسكرية للحصول على حصص الإعاشة، وتهدد الأرواح، وتزيد ترسيخ النزوح القسري".
وسبق أن أعلن كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، أن المنظمة لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية وهي: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.