تعتزم هيئات الاحتجاج تنظيم مظاهرة في القدس ضد إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، فيما أعلنت جامعة تل أبيب عن "إضراب تحذيري" للمحاضرين غدا (الثلاثاء) الساعة 12:00 ظهرًا، يتم خلاله تعليق الدراسة لمدة لساعتين.
وكان من المقرر أن تُقام المظاهرة يوم الأربعاء القادم، بالتزامن مع جلسة الحكومة التي ستشهد تصويتًا على إقالة بار، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعلن عن تبكير موعد الجلسة، مما دفع المنظمين إلى دراسة تغيير موعد الاحتجاج أيضًا.
خطر على الديمقراطية
وفي سياق متصل، عقد رئيس نقابة المحامين، عميد بخار، اجتماعًا مغلقًا لمنتدى كبار القانونيين في البلاد، ضم قضاة سابقين في المحكمة العليا إضافة إلى المستشار القضائي السابق للحكومة أفيحاي مندلبليت.
وعلّق بخار خلال الاجتماع على إقالة بار والإجراءات الحكومية الأخرى المخطط لها، قائلًا إن "هذه الخطوات، عند جمعها معًا، تشكل خطرًا حقيقيًا على الديمقراطية وأمن إسرائيل وعلى كل مواطن في الدولة".
وأضاف أن "تعيين رئيس للشاباك ومستشار قضائي للحكومة من قِبل الحكومة نفسها يمثل بالفعل انقلابًا سياسيًا فعليًا، بل إن المخاوف تتزايد بشأن احتمال إلغاء الانتخابات العامة وترسيخ السلطة الحاكمة".
وجاء الاجتماع على خلفية سلسلة من الخطوات التي تتخذها الحكومة، بما في ذلك المطالبة بإقالة رئيس الشاباك، والسعي لعزل المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف-ميارا، بالإضافة إلى تعديل قانون تشكيل لجنة اختيار القضاة، الذي سيتم التصويت عليه الأسبوع المقبل.
وخلال الاجتماع، تقرر أن ينضم بعض المحامين في النقابة وطلاب القانون إلى المظاهرة المقررة يوم الأربعاء أمام الكنيست.
كما كشف مشاركون في النقاش أن مندلبليت دعا جميع مكاتب المحاماة إلى الاتحاد وتقديم التماس موحد ضد أي خطوات حكومية إضافية تستهدف الجهاز القضائي.
حالة طوارئ حقيقية
وفي وقت سابق، عقد منتدى "السور الواقي"، الذي يضم مسؤولين كبارًا سابقين في الأجهزة الأمنية، مؤتمرًا صحفيًا "عاجلًا" على خلفية نية الحكومة إقالة رئيس الشاباك.
وخلال المؤتمر، شنّ مفوض الشرطة السابق ونائب رئيس الشاباك الأسبق، روني ألشيخ، هجومًا على نتنياهو بسبب قرار الإقالة، وذلك قبيل الاحتجاجات التي يخطط لها المنتدى غدًا في تل أبيب.
وجاء في بيان المنتدى أن "مسؤولين سابقين في الجيش والشرطة والشاباك والموساد، الذين يشعرون بقلق بالغ إزاء مستقبل الدولة، يقفون إلى جانب رئيس الشاباك، ويدعون جميع الإسرائيليين للانضمام إلى الاحتجاج ضد القرار المناهض للديمقراطية والذي سيضر بأمن إسرائيل".
وحذر البيان من أن "هذه حالة طوارئ حقيقية، إسرائيل تقف على حافة الهاوية، ولن يمنع ذلك سوى خروج جماهيري واسع إلى الشوارع".