بيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه نفّذ غارة دقيقة ومركّزة في العاصمة اللبنانية بيروت، استهدفت بحسب البيان الأولي، القائد المركزي في حزب الله ابو علي طبطبائي في صفوف حزب الله داخل منطقة الضاحية الجنوبية، معقل الحزب السياسي والعسكري.
وبحسب البيان الأولي لوزارة الصحة اللبنانية، فإن الغارات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 21 شخصًا في الهجوم بحسب التقديرات الأولية.
وفي بيان مقتضب، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية جاءت "في إطار ضرب البنى الإرهابية لحزب الله ومنع تهديداته المستمرة"، مؤكدًا أن المعلومات الكاملة حول العملية ستُنشر لاحقًا.وفق تعبيره.
قصف بيروت
تقارير لبنانية: القصف طال شقّة سكنية
من جهتها، أفادت قناة الميادين اللبنانية، المقربة من حزب الله، بأن القصف الإسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع العريض داخل الضاحية الجنوبية، من دون أن تذكر تفاصيل عن هوية الشخص المستهدف أو وقوع قتلى وجرحى.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية أخرى إلى سماع دوي انفجارات قوية في الضاحية في اللحظات التي تلت الهجوم، وسط استنفار لعناصر الدفاع المدني في المكان.
تصعيد لافت داخل العاصمة
يمثل هذا الهجوم واحدًا من أجرأ العمليات الإسرائيلية داخل بيروت منذ بداية التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، إذ كان معظم الاستهدافات خلال الأسابيع الماضية يتركّز على جنوب لبنان، لا سيما في مناطق مارون الراس، عيترون، رميش، وبنت جبيل.
ويرى محللون أن استهداف قلب الضاحية الجنوبية يشير إلى تحول في قواعد الاشتباك، خاصة إذا تبيّن أن المستهدف شخصية قيادية رفيعة في الحزب.
من هو الطبطبائي؟
هيثم علي طبطبائي، أو أبو علي طبطبائي، هو الرجل الثاني في حزب الله (بعد الأمين العام نعيم قاسم) ورئيس أركان التنظيم فعليًا، ويُعدّ أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب خلال السنوات الأخيرة.
قاد طباطبائي خلال السنوات الماضية القوات الخاصة التابعة لحزب الله، وبُعيد تصفية القيادة العسكرية العليا أصبح فعليًا رئيس أركان التنظيم والشخصية العسكرية الأرفع فيه.
وخلال السنة الأخيرة، تقاسم طباطبائي القيادة العسكرية لحزب الله مع محمد حيدر، وكان الاثنان مسؤولَين عن إعادة بناء وتطوير القدرات العسكرية للحزب.
رد حزب الله؟
حتى لحظة نشر الخبر، لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا بشأن العملية، ولم يؤكد هوية الشخص الذي استُهدف أو طبيعة المكان الذي ضُرب.
لكن مصادر لبنانية توقعت أن يعلن الحزب موقفه خلال الساعات المقبلة، في ظل المخاوف من تصعيد متبادل قد يتسع نطاقه.
