استمرت بورصات وول ستريت بتحقيق مكاسب قياسية للأسبوع الثالث على التوالي، وسط تفاؤل في الأسواق عقب خفض الفائدة الأميركية، في حين شهد الدولار ارتفاعًا متواصلًا، والنفط والذهب تقلبات ملحوظة.
مؤشرات الأسهم تحقق مستويات تاريخية
أنهت المؤشرات الأميركية الرئيسية تعاملاتها يوم الجمعة عند مستويات غير مسبوقة، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة مجددًا في العام الجاري. وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.7%، في حين صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5%، ليسجل كلاهما أرقامًا قياسية جديدة. كما ارتفع مؤشر داو جونز 0.4%، وسجل بدوره سادس إغلاق قياسي في 2025.
وتشير بيانات "بلومبرغ" إلى أن جميع المؤشرات الأربعة الكبرى أغلقت عند مستويات قياسية في نفس اليوم، وهو حدث نادر حصل فقط 25 مرة منذ مطلع القرن الحالي. وبلغت الزيادة في القيمة السوقية الإجمالية لمؤشر S&P 500 نحو 15 تريليون دولار منذ هبوطه في نيسان/أبريل الماضي.
صعود في عوائد السندات والدولار
شهدت عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا، إذ ارتفعت العوائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.13%. وتزامن ذلك مع استمرار صعود الدولار لليوم الثالث على التوالي مقابل سلة من العملات العالمية، إذ ارتفع بنسبة 0.3% أمام اليورو و0.6% أمام الجنيه الإسترليني.
أداء متباين في الأسواق العالمية
ارتفعت أسهم شركة "فيديكس" بنسبة 2.1% بعد إعلانها نتائج تفوق التوقعات، على الرغم من تحذيرها من تكاليف مرتفعة بسبب الحرب التجارية. بالمقابل، تراجعت أسهم "إنتل" بأكثر من 3% رغم إعلان شراكة ضخمة مع شركة "إنفيديا" بقيمة 5 مليارات دولار.
تراجع النفط رغم العقوبات على روسيا
أسعار النفط أنهت الأسبوع على انخفاض طفيف رغم العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا. وانخفض خام تكساس الأميركي بنسبة 1.4% إلى 62.68 دولار للبرميل، في حين تراجع خام برنت بنسبة 1.1% إلى 66.68 دولار.
وتستعد أوروبا لحزمة عقوبات جديدة هي التاسعة عشرة، ستركز على شركات شحن النفط والمشترين والبنوك التي تتعامل مع النفط الروسي.
الذهب يقترب من ذروته التاريخية
الذهب واصل مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة، ليسجل سعر الأونصة 3671.5 دولار، وهو من أعلى مستوياته تاريخيًا. وتشير البيانات إلى أن الذهب ارتفع بنسبة 10.1% خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، وسط مخاوف من تراجع استقلالية البنك الفيدرالي الأميركي.