ترامب ونتنياهو يهزان الأسواق: اليورو يرتفع والدولار يعود للواجهة

 كان المستثمرون في إسرائيل يثقون بأن الحكومة ستضع الاقتصاد أولًا. لكن ما حدث غيّر هذه النظرة

راديو الناس|
1 عرض المعرض
بورصة تل ابيب صورة عامة
بورصة تل ابيب صورة عامة
بورصة تل ابيب صورة عامة
(فلاش 90 )
شهدت الأسواق المالية، يوم الجمعة الماضي، ارتفاعًا في قيمة اليورو والدولار. اليورو اقترب من حاجز 4 شواكل، بينما صعد الدولار أيضًا، وكل ذلك نتيجة للقرارات المفاجئة لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ترامب يضغط على الأسواق العالمية
ترامب، بسياساته المفاجئة، قرر فرض رسوم جمركية على بعض السلع. هذا القرار، وفق خبراء، يعتبر "خطأ اقتصادي" لأنه يضر بمبدأ اقتصادي بسيط: كل دولة تتخصص في إنتاج ما تجيده وتتاجر به مع الآخرين. بهذه الطريقة، الجميع يستفيد. لكن عندما تفرض رسوم على هذه التجارة، تتراجع الفائدة ويخسر الجميع. لهذا، قرارات ترامب تسببت في تقوية اليورو، لأن المستثمرين يبحثون عن أسواق أكثر استقرارًا.
نتنياهو والدولار: هروب المستثمرين نحو الأمان
أما في إسرائيل، فقد عاد الدولار ليكون "ملاذًا آمنًا" للمستثمرين، خصوصًا بعد أن بدأت الحكومة الإسرائيلية تمرر قوانين مثيرة للجدل تمنح حصانة موسعة للنواب. هذه القوانين زادت من حالة عدم الاستقرار السياسي، خصوصًا بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث بات واضحًا أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في الحكم، حتى لو كلف الأمر تمرير قوانين مثيرة للجدل أو العودة إلى الحرب. في ظل هذه الأوضاع، أصبح الدولار خيارًا آمنًا لحماية الاستثمارات.
الاستثمار في زمن الفوضى
قبل هذه التطورات، كان المستثمرون في إسرائيل يثقون بأن الحكومة ستضع الاقتصاد أولًا. لكن ما حدث غيّر هذه النظرة، وأصبح الدولار مرة أخرى جزءًا مهمًا من استراتيجيات الاستثمار كوسيلة لتجنب الخسائر وسط الفوضى السياسية.
المستثمرون في إسرائيل يبحثون عن الأمان
اليوم، ومع استمرار الفوضى في إسرائيل وفي الأسواق العالمية، يعود الدولار واليورو ليكونا الخيار المفضل للمستثمرين داخل إسرائيل، الباحثين عن الأمان المالي. ففي ظل سياسات ترامب المفاجئة وأزمات إسرائيل السياسية، يبدو أن المستثمرين المحليين يبحثون عن أي استقرار يمكن أن يحمي استثماراتهم من التقلبات والمفاجآت.