يُعقد يوم الأحد القادم في مدينة حيفا اجتماع جديد يجمع قادة الأحزاب العربية، في محاولة جديدة لبحث إمكانية إعادة تشكيل القائمة العربية المشتركة. ويأتي هذا اللقاء في ظل مشاورات ولقاءات جرت خلال الأسابيع الماضية، من دون أن تؤدي حتى الآن إلى نتائج ملموسة.
شبيطة: "لا نتوقع إعلان القائمة الأحد"
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
05:54
شبيطة: "لا نتوقع إعلان القائمة الأحد"
في حديث خاص لـ"راديو الناس" ضمن غرفة الأخبار مع عفاف شيني، أوضح أمجد شبيطة، السكرتير العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن اجتماع الأحد يختلف عن اللقاءات السابقة من حيث الطابع والجدية، لكنه شدّد على أنه لن يُسفر بالضرورة عن إعلان إعادة تشكيل القائمة المشتركة.
وقال شبيطة:"هذا الاجتماع هو الأول منذ سنوات طويلة، وبالتأكيد يشكل خطوة مهمة. لكن من أجل الوصول إلى إعلان مشترك، يجب أن نتمكن من التفاهم على الكثير من القضايا، بالأساس القضايا السياسية. لذلك، لا أتوقع أن ينتهي اجتماع الأحد بإعلان عن القائمة المشتركة، بل هو جزء من سيرورة أوسع للنقاش".
نحو خارطة طريق وجدول زمني
شبيطة أشار إلى أن النقاشات ستتمحور حول وضع خارطة طريق وجدول زمني لإدارة الحوار بين الأحزاب الأربعة، وتحديد آليات لحل الخلافات إن وُجدت، بما في ذلك اللجوء إلى لجنة الوفاق الوطني في حال الحاجة. وأضاف:"هناك إدراك لدى الجميع أنه لا مجال للمماطلة أو تضييع الوقت. نريد نقاشًا جديًا يفضي إلى خطوات عملية".
البعد السياسي للقائمة المشتركة
وأكد شبيطة أن جوهر النقاش يتمحور حول الطابع السياسي للقائمة المشتركة، قائلاً:"نسعى لأن تكون القائمة أداة فاعلة لوقف الحرب من خلال إسقاط حكومة اليمين الفاشي، وأيضًا لطرح قضايا مجتمعنا العربي والشعب الفلسطيني بقوة على طاولة الكنيست. نريد قائمة متماسكة ببرنامج سياسي واضح تعمل على مدار الدورة البرلمانية كاملة، وليس مجرد إطار انتخابي ينتهي دوره بعد الانتخابات".
تركيبة المشاركين وتوقعات الشارع
وأوضح شبيطة أن كل حزب سيقرر من يمثله في الاجتماع، لكنه شدّد على أن المشاركين هم من متخذي القرارات الفعلية، وليس مجرد ممثلين رمزيين. وأكد أن اللقاءات السابقة أظهرت جدية في النقاش، وأن إعادة تشكيل المشتركة تمثل خيارًا أساسيًا وضروريًا لشريحة واسعة من أبناء المجتمع العربي.
وختم قائلاً:"قد يتوقع البعض خروج الدخان الأبيض من الاجتماع الأول، لكن هذه عملية معقدة وتتطلب حوارًا عميقًا. المهم أننا بدأنا مسارًا جديًا، ونأمل أن يقود إلى إعادة بناء القائمة المشتركة بشكل يخدم مجتمعنا وقضايانا".