تحدث المحامي طارق نعامنة، ممثل أحد السائقين المعتقلين في قضية الإيموجي خلال نقاش بمجموعة وتساب حول الهجوم المسلح في القدس، موضحًا أن التحقيقات ابتدأت بعد ورود رسائل ضمن مجموعة مغلقة على تطبيق "واتساب" تضم حوالي عشرين سائقًا من المجتمع العربي.
المحامي طارق نعامنة: لم نشهد سابقا أي اعتقال بناء على نقاش بمجموعة داخلية في وتساب
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:20
وقال في حديث لراديو الناس: "حسب رواية موكلي، لم يشارك بأي تعليق أو تشجيع على العملية، وكان مجرد عضو في هذه المجموعة. الرسائل لم تُنشر على منصات التواصل الاجتماعي العامة مثل فيسبوك أو إنستغرام، وإنما كانت ضمن المجموعة المغلقة فقط."
وكانت الشرطة قد اعتقلت سائقين اثنين لحافلات عامة، الأول من سكان مدينة شفاعمرو ويبلغ من العمر 31 عامًا، والثاني من سكان بلدة سلّامة ويبلغ 25 عامًا، وذلك بشبهة نشر "عبارات تحريضية وإبداء فرح" على خلفية العملية التي وقعت في القدس قبل يومين، وفقًا لما أعلنت عنه السلطات.
لقراءة الخبر كاملا:
وأضاف المحامي نعامنة: "الاعتقال تم في وقت متأخر من الليل، وكان قد جاء بعد مرور يومين على الحادثة في القدس. نحن نسعى أمام المحكمة لتوضيح الأدلة ومحاولة إطلاق سراح موكلي، إذ لا نرى أي أساس قانوني لهذه الشبهات."
وأشار نعامنة إلى أن الشرطة قد تلجأ إلى استخدام الرسائل المرسلة ضمن مجموعات واتساب كدليل على التحريض، موضحًا أنه "حتى لو كانت الأدلة ضعيفة، يمكن للشرطة عرضها أمام القاضي لطلب تمديد الاعتقال، ونحن بدورنا نحاول إقناع المحكمة بعدم وجود مخالفة تستدعي الاحتجاز."
وركز المحامي على أن هذه القضية تختلف عن حالات سابقة من حيث طبيعتها، قائلًا: "هذه المرة ليست تقليدية، حيث أن الحديث يدور عن مجموعة مغلقة وعدد محدود من الأشخاص، وليس عن نشر عام على وسائل التواصل الاجتماعي."
وفي تعليقه على الجو العام الذي يحيط بالقضية، أشار نعامنة إلى أن هناك حالة توتر في الدولة بشأن هذه الملفات، وقال: "التهديد بالاعتقال قد يحدث بشكل تلقائي في مثل هذه القضايا، ولكننا نسعى لإثبات براءة موكلي وإطلاق سراحه."
وتستمر السلطات في متابعة التحقيقات مع السائقين الاثنين، فيما من المقرر أن تُعرض القضية على المحكمة قريبًا لمناقشة الأدلة وطلبات تمديد الاعتقال أو الإفراج.
First published: 12:31, 10.09.25