كشف تقرير جديد صادر عن وزارة الصحة، اليوم (الأحد)، عن ارتفاع مقلق في معدلات العدوى البكتيرية داخل المستشفيات، خاصة بالحالات الناتجة عن بكتيريا مقاومة للأدوية.
وجاء مستشفى "أساف هروفيه" في مقدمة التصنيف الأسوأ، يليه "رمبام" في حيفا، بينما حافظ "سوروكا" في بئر السبع على تصدره لقائمة الأداء الجيد، وتلاه "إيخيلوف" مع معطيات إيجابية نسبيا.
يذكر أن مستشفى "شيبا" رفض تزويد الوزارة بالمعطيات ولم يُدرج في التقرير.
مستشفيات تتصدر نسب العدوى
سجّل مستشفى "هشارون" في بيتح تكفا أعلى عدد من حالات العدوى بما يسمى "البكتيريا التحذيرية" خلال عام 2024، مع تسجيل 221 حالة لكل 100 ألف يوم مكوث.
ومن بين المستشفيات الكبرى، برز "أساف هروفيه" و"رمبام" بأعلى نسب العدوى، فيما سجّل "سوروكا" أقل نسبة للسنة الثامنة على التوالي، متبوعًا بفارق كبير عن "إيخيلوف".
وفي المستشفيات المتوسطة الحجم، تصدّر "هيلل يافه" و"المركز الطبي للجليل" القائمة السلبية، في حين أظهر "وولفسون" تحسناً طفيفاً مقارنة بالعام الماضي.
أما بين المستشفيات الصغيرة، سجّل "لانيادو" و"هشارون" أعلى نسب العدوى، بينما سجل مستشفى "زيف" أدنى نسبة.
معدلات التلوث الدموي
التقرير تناول أيضا حالات التلوث الدموي (بكتيريميا) الناتج عن بكتيريا مقاومة مثل Klebsiella وE. coli وMRSA وVRE، حيث برز "أساف هروفيه" و"رمبام" مجددًا بنسبة إصابات مرتفعة.
وأوضحت وزارة الصحة أن معدلات الإصابة العامة لم تتغير كثيراً مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن هناك ارتفاعًا مستمرًا في حالات الإصابة ببكتيريا CPE المقاومة لمعظم المضادات الحيوية، وهو ما بدأ يظهر أيضاً خارج المستشفيات، مما يزيد من تعقيد جهود المكافحة.
وقال البروفيسور أبراهام بورر، مدير وحدة مكافحة العدوى في "سوروكا"، إن المحافظة على الريادة في منع العدوى تتطلب ثقافة تنظيمية صارمة، التزاماً شاملاً من جميع الطواقم، واستثمارًا متواصلًا في تطبيق إجراءات النظافة والتعقيم.