كشفت النيابة العامة ووحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحش)، صباح الثلاثاء، عن قضية غير مسبوقة تتعلق باختراق منظمة إجرامية من منطقة المركز لجهاز الشرطة عبر وحدة لاهاف 433.
بحسب التحقيقات، اعتُقل أربعة ضباط شرطة حاليين وسابقين، بينهم ضابط برتبة عقيد سابق حقق في ملفات فساد بارزة طالت بنيامين نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، إيهود أولمرت ومسؤولين آخرين. يُشتبه أن الضباط تلقوا رشاوى مقابل تمرير معلومات حساسة لأفراد عائلة "موسلي" الإجرامية، بينهم إلي موسلي وأشقاؤه، الذين يسيطرون منذ التسعينيات على أنشطة إجرامية في منطقة المركز تشمل الإقراض بفوائد عالية، الابتزاز وجباية الديون.
إلى جانب الضباط، تم توقيف أربعة من رجال المنظمة، وذلك بعد تحقيق سري استمر عدة أشهر. وتحقق السلطات مع المشتبهين في شبهات رشوة، احتيال، خيانة أمانة وانتهاك قوانين الخصوصية. ومن المتوقع أن يُعرض المعتقلون غدًا على محكمة الصلح في القدس للنظر في تمديد اعتقالهم.
محامو عائلة موسلي نفوا التهم، وأكدوا أن "المشتبهين لا علاقة لهم بما يُنسب إليهم وسيتم الإفراج عنهم بعد استجوابهم".
لائحة اتهام غير مسبوقة ضد شخصية بارزة من الجواريش
بالتوازي، قدّمت النيابة العامة لائحة اتهام أولى من نوعها ضد شخصية بارزة(30 عامًا) من الرملة، وهو قيادي في منظمة أخرى، بعد أن خرق 15 مرة في غضون شهر أوامر قضائية تحظر دخوله مدنًا كبرى مثل تل أبيب، القدس، حيفا، اللد والرملة، إضافة إلى حظر استخدام الهاتف أو التواصل مع شخصيات مرتبطة بالجريمة المنظمة.
القضيتان تكشفان حجم تغلغل منظمات الجريمة في مؤسسات الدولة، خصوصًا أجهزة إنفاذ القانون، ما يشكل تحديًا خطيرًا أمام الشرطة والقضاء. وبينما تؤكد السلطات أنها ستواصل التحقيقات "حتى جلب كل المتورطين للعدالة"، يرى مراقبون أن هذه القضايا تعكس خطورة العلاقة بين عالم الجريمة المنظمة وبعض عناصر المؤسسة الأمنية.