لليوم السادس على التوالي، لا يزال مصير تسعة من طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مجهولًا، بعد أن تعرضوا للحصار والاستهداف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي أثناء تأدية واجبهم الإنساني في مدينة رفح، كما جاء في بيان الجمعية.
محاولات البحث تصطدم بعرقلة اسرائيلية
وجاء من الهلال الاحمر:"عادت اليوم فرق الهلال الأحمر ، بمرافقة وتنسيق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى منطقة تل السلطان في رفح في محاولة لمعرفة مصير المسعفين المفقودين. ومع ذلك، لم يتمكن الفريق من الدخول إلى المنطقة بسبب رفض قوات الجييش الاسرائيلي السماح باستكمال عملية البحث، وإجبار الفريق على الانسحاب.
أدلة على استهداف مباشر
وقال مصدر في الهلال الأحمر:"بالأمس، تم العثور على سيارات الإسعاف الأربع التي كانت تقل الطواقم، وقد دُمّرت بالكامل ودُفنت جزئيًا تحت الرمال، في دليل آخر على الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني. حتى اللحظة، لم يتم العثور على أي من أفراد الطاقم، وسط مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم وسلامتهم.
تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة
وأعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن بالغ قلقها إزاء مصير طواقمها وتحمّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية اللازمة للطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة، وفقًا للقوانين والمعاهدات الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإنساني أثناء النزاعات.
دعوة للتحرك الفوري
تجدد الجمعية دعوتها لكافة الهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمات حقوق الإنسان، لاتخاذ خطوات فعلية وملموسة لضمان سلامة طواقمها، ووقف الانتهاكات المستمرة بحق العاملين في المجال الطبي والإنساني في الأراضي الفلسطينية .
First published: 17:06, 28.03.25