زيارة المشايخ الدروز السوريين للبلاد بين مرحب بها ومعارض لأهدافها

زيارة رجال الدين الدروز من قرية حضر السورية إلى البلاد تثير سجالا في أوساط الطائفة الدرزية والمجتمع العربي حول توقيب الزيارة وأهدافها

راديو الناس|
أثارت زيارة مشايخ دروز من قرية حضر السورية الى البلاد ردود فعل واسعة في أوساط الطائفة وخارجها. وفيما رأى البعض أنه حق ديني، انتقدها آخرون خاصة من حيث التوقيت، حيث أن هناك من اعتبرها تماهياً من الخطاب الإسرائيلي، الداعي أيضاً الى دخول عمال دروز للعمل في إسرائيل.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، دخل الجيش الإسرائيلي إلى عمق الأراضي السورية وبات يحتل قسما منها، وفي حين أن إسرائيل لا تشير بوضوح إلى الأماكن التي تقدمت بها في سوريا، إلا أن مصادر سورية عديدة تحدثت عن توغل إسرائيل يصل إلى أعتاب ريف دمشق، كما أنه بسط السيطرة على كامل جبل الشيخ، والبلدات المحيطة به – ومنها قرية حضر التي حضر منها الوفد الديني الدرزي.
1 عرض المعرض
رجال دين دروز سوريون في زيارة استثنائية لإسرائيل
رجال دين دروز سوريون في زيارة استثنائية لإسرائيل
رجال دين دروز سوريون في زيارة استثنائية لإسرائيل
(flash90)
"الزيارة تحققت بفضل انتشار الجيش الإسرائيلي"
صالح طريف - عضو الكنيست والوزير السابق، وهو من بين من ساهموا في جهود إدخال الوفد الدرزي إلى البلاد، قال في حديث له لراديو الناس، إن المبادرة بدأت من رجال دين، وسرعان ما تحولت إلى زيارة مؤثرة وهي خرجت إلى حيز التنفيذ لأن الجيش الإسرائيلي بات منتشر في المنطقة.
وقال إن هناك أقارب وأهل التقوا مع بعضهم وأن مشاهد البكاء والتأثر تؤثر على هدف هذه الزيارة. وتعليقا على الانتقاد، قال طريف إنه "في ظل الأوضاع الراهنة ممكن لمثل هذه القضايا أن تأخذ أبعادا أخرى بسبب الظروف الراهنة، لكن برأيي لو أن مثل هذه الزيارات ممكن أن تشير للسلام وأن تقرب من الشعوب، فيا ريت".
نفاع: أين كانت إنسانية إسرائيل عندما كان التواصل عكسيا
في المقابل، وفي حديثه لراديو الناس، انتقد عضو الكنيست السابق والمتحدث باسم الحركة التقدّميّة للتواصل سعيد نفاع، هذه الزيارة، متسائلا عن غياب "الإنسانية الإسرائيلية عندما كان الأمر بالاتجاه المعاكس" – قاصدا بذلك الزيارات التي قامت بها لجنة التواصل الدرزية في سوريا ولوحقت بشدة من قبل السلطات الإسرائيلية في العقد الأخير.
وقال نفاع "إذا كان الأمر انسانيا وتدفقت إنسانية المؤسسة الإسرائيلية والموالين لها الآن، لماذا عندما كان التواصل بالاتجاه المعاكس وقفت إسرائيل ضد هذه الزيارة، ألم تكن الزيارة إنسانية ودينية وقومية ووطنية، لماذا وقفت إسرائيل وكل دعاة الإنسانية يومها ضد هذا التواصل؟ هل حين يكون التواصل عكسيا يصير هذا إنسانيا؟"،
هذا وأكد سعيد نفاع أن "القضية الأساس هي توقيت زيارة الوفد للداخل، وبالذات مع وجود حقيقة أن قرية حضر باتت محتلة، وأن ما تبقى هي شعارات وكلمات منمقة لغرض الاستهلاك الإعلامي