تصعيد في احتجاجات رياض الأطفال: إضراب واسع بسبب تقليص الأجور والتعليم يبدأ متأخراً الأحد

الاحتجاجات المستمرة تعكس احتقانًا متزايدًا في قطاع التعليم، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة في حال عدم استئناف المفاوضات بشكل جدي مع وزارة المالية.

راديو الناس|
1 عرض المعرض
رياض الأطفال - صورة توضيحية
رياض الأطفال - صورة توضيحية
رياض الأطفال - صورة توضيحية
(Flash90)
شهدت عشرات رياض الأطفال في عدة مدن إغلاقًا تامًا صباح اليوم (الجمعة)، على خلفية احتجاج واسع على تقليص أجور المعلمات، إذ أبلغت العديد من المربيات عن "حالة مرضية" مفاجئة، في خطوة وصفت بأنها التفاف على قرار محكمة العمل بمنع الإضرابات.
وفي ظل الشلل الذي أصاب العملية التعليمية في مدن كبرى مثل تل أبيب، القدس، بئر السبع،اللد، أشكلون، كفار يونا، كريات أونو وروش هعاين، أعلنت نقابة المعلمين تصعيد خطواتها، وأكدت أن الدراسة يوم الأحد المقبل ستبدأ فقط الساعة 11:00 صباحًا في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية.
وفي بئر السبع وحدها، لم تفتح 149 روضة أبوابها. أما في مدينة هود هشارون، فقد أفادت البلدية بأن أكثر من 60 مربية أبلغن في اللحظات الأخيرة عن تغيّبهن، مما خلق صعوبات في توفير بديلات. وعلى الرغم من غياب 54 مربية في رمات هشارون، أعلنت البلدية أن جميع الروضات ستُفتح بعد تجنيد مساعدات ومعلمات من التعليم الخاص.
وزارة التربية والتعليم أصدرت بيانًا حادّ اللهجة جاء فيه: "لا مكان لإضرابات مقنّعة في جهاز التعليم. من لا تحضر إلى عملها بحجة الاحتجاج، سيُعتبر غيابها غير مبرر، وسينتج عن ذلك تبعات واضحة".
الاحتجاج يأتي بعد فشل المفاوضات بين وزارة المالية ونقابة المعلمين، وفي ظل قرار قضائي يمنع النقابة من اتخاذ إجراءات تصعيدية. وبالتوازي، بدأت مجموعات مستقلة من المعلمين بتنظيم دعوات للإضراب يومي الأحد والاثنين المقبلين، عبر الإعلان المسبق عن "الإصابة بالمرض".
وقال عدد من المعلمين المنظمين: "ردًا على تقليص رواتبنا بنسبة 3.3%، قررنا التوقف عن الصمت. نحن نخرج إلى إضراب شامل، ولن نصل إلى أماكن عملنا، وسنستفيد من حقنا القانوني في الإجازة المرضية".
الاحتجاجات المستمرة تعكس احتقانًا متزايدًا في قطاع التعليم، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة في حال عدم استئناف المفاوضات بشكل جدي مع وزارة المالية.