اندلعت مجددًا، يوم الخميس 14 آب، حرائق واسعة في الأحراج والغابات بريفَي اللاذقية وحماة، وسط جهود مكثفة من فرق الإطفاء والدفاع المدني بمساندة الأهالي للسيطرة عليها.
بؤر الحرائق في اللاذقية
وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أوضحت أن النيران اشتعلت في عدة نقاط من جبل التركمان شملت تلة النسر وكسب، إضافة إلى الغابات بين قريتي كفرتة وبلة في جبل الأكراد. كما تواصلت أعمال الإخماد في منطقة دير ماما لفتح خطوط نار تحد من امتداد الحرائق.
توسع الحرائق في ريف حماة
وفي ريف حماة، أكدت الجهات المختصة أن الحرائق امتدت إلى منازل في قريتي أبو كليفون وعناب، حيث واجهت الفرق صعوبات بسبب سرعة الرياح ووعورة التضاريس، ما عرقل وصول آليات الإطفاء. وتمكنت الطواقم من وقف التمدد على طريق بيت ياشوط – اللاذقية، فيما بقيت المخاوف قائمة من وصول النيران إلى منطقة عين الكروم.
مؤازرات من محافظات أخرى
الدفاع المدني أعلن الجمعة 15 آب عن وصول تعزيزات من ست محافظات هي: حمص، حلب، إدلب، دمشق، ريف دمشق ودرعا، تضم أكثر من 50 فريق إطفاء مزودًا بصهاريج وآليات ثقيلة لفتح طرقات وقطع تقدم النيران. كما دخلت المروحيات التابعة لوزارة الدفاع على خط عمليات الإخماد.
خسائر وتحديات ميدانية
بحسب الدفاع المدني، تضررت منازل مدنيين في عدة قرى نتيجة وصول النيران إليها. وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة تشمل الرياح الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب مخاطر الألغام ومخلفات الحرب في بعض المناطق المتضررة، ما يزيد من صعوبة العمل الميداني.
خطط الطوارئ
وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أكد أن "أرواح المدنيين وممتلكاتهم هي الأولوية القصوى"، مشيرًا إلى تشكيل غرف عمليات مشتركة وخطة استجابة عاجلة تتضمن تعزيز التنسيق وتأمين مصادر المياه لضمان السيطرة على الحرائق والحد من المخاطر.