1 عرض المعرض


رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
(تصوير: الخارجية الامريكية)
قال نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس اليوم الخميس إن سياسة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تتمثل في عدم ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وصرح فانس للصحفيين في تل أبيب بأنه "يشعر بارتياح كبير" إزاء وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وعبر فانس عن الخطوة بالقول عنها بأنها "خطوة غبية وأشعرتني بالإهانة"
في وقت سابق اليوم، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، فجر الخميس، قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي دعا إسرائيل إلى دعم جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك وكالة "أونروا"، بأنه "قرار فاسد" ومتحيز سياسيًا.
وجاء في بيان الخارجية أن ما يُسمّى "المحكمة" أصدر "رأيًا استشاريًا سياسيًا وغير ملزم، ينتقد إسرائيل بشكل غير منصف، ويمنح أونروا غطاءً لتعاونها العميق مع حماس ودعمها المادي للإرهاب"، على حد وصفها، مضيفة أن المحكمة "أثبتت مجددًا أنها مجرد أداة سياسية يمكن استخدامها ضد الأمريكيين".
وكانت المحكمة قد قضت بأن إسرائيل لم تقدم أدلة تثبت تعاون أونروا مع حركة حماس أو تورط موظفيها في هجوم 7 أكتوبر، معتبرة أن تل أبيب أخفقت في أداء واجبها بتوفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وأن الوضع الأمني أو استمرار المواجهات العسكرية لا يُعفيها من التزاماتها الإنسانية.
روبيو: فرض السيادة يهدد اتفاق غزة
وفي موازاة ذلك، انتقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو — قبيل مغادرته إلى إسرائيل — قانون السيادة على الضفة الغربية الذي أُقرّ بالقراءة التمهيدية في الكنيست، معتبرًا أن الخطوة "تهدد اتفاق السلام في غزة"، مضيفًا أن "الرئيس ترامب أوضح أن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم مثل هذه التحركات في الوقت الراهن".
ويزور روبيو إسرائيل اليوم ضمن جهود الإدارة الأمريكية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن "دولاً خارج الشرق الأوسط مستعدة للمساهمة في تشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار في غزة"، مضيفًا أن "قمع حماس للفلسطينيين في القطاع أمر مروّع".
وجاء طرح قانون السيادة من قبل رئيس حزب "نوعام" النائب آفي معوز، رغم طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سحبه، تزامنًا مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى إسرائيل، ما تسبب بإحراج سياسي للحكومة الإسرائيلية، خصوصًا أن القانون أُقرّ بفارق صوت واحد فقط (25 مقابل 24). كما صوّت النائب يولي إدلشتاين من حزب "الليكود" خلافًا لموقف كتلته، ما أدى إلى إقالته من رئاسة لجنة الخارجية والأمن.
وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية، فإن واشنطن كثّفت من إشرافها المباشر على مسار تنفيذ الاتفاق، في ظل زيارات متواصلة لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن "الأمريكيين في حالة استنفار كامل، وهم مصممون على منع انهيار الاتفاق".
وتضع الإدارة الأمريكية ملف استعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين في صدارة أولوياتها، إذ أوضح نائب الرئيس فانس أن "بعض الجثامين مدفونة في عمق الأرض"، وأن "العملية ستتطلب وقتًا وصبرًا"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هناك جهودًا مكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار رغم الضغوط الميدانية والإعلامية.
وفي السياق ذاته، يواصل قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الأدميرال براد كوبر، جهوده لتشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار في غزة، تضم وحدة خاصة للبحث عن جثامين الرهائن، وتعمل على ضمان تفكيك حماس من سلاحها، ومنع أي خرق إسرائيلي لوقف إطلاق النار، بما يوفّر إحساسًا بالأمن للسكان الفلسطينيين ويمنح المجتمع الدولي دورًا مباشرًا في مراقبة الوضع الميداني.
First published: 08:17, 23.10.25

