التصعيد يتجدد في غزة: غارات واشتباكات رغم الهدنة تكشف هشاشة الاتفاق

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد كتيبة حي الزيتون في حركة حماس ورئيس المنظومة البحرية التابعة للحركة في القطاع

1 عرض المعرض
قصف جوي على مدينة رفح
قصف جوي على مدينة رفح
قصف جوي على مدينة رفح - ارشيف
(Flash90)
في اليوم الأربعين من بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شهدت عدة مناطق في القطاع تصعيدًا ميدانيًا لافتًا تمثل في غارات جوية واشتباكات متقطعة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، إلى جانب عمليات استهداف أعلنت عنها إسرائيل ضد قيادات وعناصر في حركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد كتيبة حي الزيتون في حركة حماس ورئيس المنظومة البحرية التابعة للحركة في القطاع، بينما أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل تسعة أشخاص جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة.
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا النار نحو منطقة توجد فيها قواته في خان يونس، معتبرًا ذلك خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وردًا على الحادثة، قال الجيش إنه بدأ "مهاجمة أهداف لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة".
ونقل موقع والا الإخباري عن مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش نفّذ غارة على مبنى في مدينة غزة استهدفت مسؤولًا في كتائب عز الدين القسام.
قتلى وجرحى في غزة وعلى الجانب الفلسطيني، ذكرت مصادر طبية في غزة أن 28 فلسطينيًا قتلوا منذ صباح اليوم بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينتي غزة وخان يونس، بينهم 17 امرأة وطفلًا.
وقال مجمع ناصر الطبي إن 3 فلسطينيين، بينهم امرأة، قتلوا إثر قصف نفذته طائرات مسيّرة إسرائيلية على خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس.
كما أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بأن 5 فلسطينيين قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى يُؤوي نازحين في حي الزيتون بمدينة غزة.
وفي حادثة منفصلة شمال القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مسلحًا بعد أن اجتاز مع آخرين الخط الأصفر باتجاه موقع لقواته، زاعمًا أن المجموعة اقتربت "بما شكل تهديدًا مباشرًا".
وبحسب مراقبين، يعكس هذا التصعيد المتسلسل حالة هشاشة وقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من خمسة أسابيع، ويفتح الباب أمام احتمالات توتر أوسع في حال استمرار العمليات المتبادلة.