يعقد المجلس الوزاري المصغر، مساء اليوم (الأحد)، جلسة حاسمة لمناقشة خطة رئيس الأركان، إيال زمير، لإقامة "مدينة إنسانية" جنوب قطاع غزة، وسط خلافات حادة داخل الحكومة حول شروط صفقة تبادل ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
يأتي ذلك فيما تتواصل المفاوضات في الدوحة في ظل حالة جمود حاد بسبب الخلاف حول خرائط الانسحاب الإسرائيلي، خاصة في محور موراغ جنوب قطاع غزة، حيث تطالب حماس بانسحاب كامل وعودة الجيش الإسرائيلي إلى خطوط آذار/مارس الماضي، في حين ترفض إسرائيل ذلك وتناقش إمكانية انسحاب جزئي، وهي خطة من المتوقع أن يعرضها الجيش مساء اليوم أمام المجلس الوزاري المصغر.
4 عرض المعرض
مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتحدثان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
(تصوير: البيت الأبيض)
في غضون ذلك، التقى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بمسؤولين قطريين في الولايات المتحدة، حيث أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، فيما صرّح رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، الذي يشارك في الوساطة، في منشور على فيسبوك: "نعمل بجد مع جميع الوسطاء لفك الجمود الحالي، ونأمل أن تؤدي الاجتماعات المهمة اليوم بين أمير قطر والرئيس ترامب إلى تقدم قريب".
معارضة من اليمين
في المقابل، يواجه نتنياهو معارضة وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش اللذين يرفضان التنازلات المطروحة ضمن إطار الصفقة. ومع ذلك، أكدت مصادر حكومية أن لدى نتنياهو أغلبية في الحكومة والكابينت تمكنه من تمرير الاتفاق عند التوصل إليه.
وتتركز الخلافات، وفقا لتقارير إسرائيلية، حول حجم توسيع المساعدات الإنسانية لتشمل مئات الشاحنات يومياً، تجميد خطة المدينة الإنسانية، وانسحاب أكبر من مناطق سيطر عليها الجيش الإسرائيلي خلال عملية "عربات جدعون".
عقبات في المفاوضات
وتشير التقارير الواردة من الدوحة إلى جمود في المفاوضات، حيث أكدت حماس على مطلبها بانسحاب كامل من "محور موراغ" وإمكانية استعادة سيطرتها على خمس مساحة القطاع، وهي مناطق تدعي إسرائيل أنها أخرجتها من سيطرة مقاتلي الحركة.
وبحسب وسائل إعلام اسرائيلية، عرض نتنياهو على بن غفير وسموتريتش تعهداً صريحاً بالعودة للحرب بعد الصفقة، لضمان موافقتهما، غير أن وزراء آخرين في الكابينت يعارضون هذا النهج، ويعتبرون أن الهدف هو إنهاء الحرب بشروط مواتية لإسرائيل، لا تجديدها.
ويرى هؤلاء أن إبرام اتفاق ينهي الحرب بشروط إسرائيلية أفضل من استئناف القتال، لكن نتنياهو يصر على ضمان "حسم حماس" كشرط أساسي، وهو التعهد الذي يقدمه لوزراء اليمين المعارضين للصفقة.
First published: 21:30, 13.07.25