قال مسؤولون أميركيون، مساء اليوم (الأحد)، إنّ الإدارة الأميركية فوجئت بتوقيت الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم معرفتها المسبقة بأنّ إسرائيل تتجه نحو تصعيد ضد حزب الله. ومع ذلك، أكد المسؤولون دعم واشنطن لاغتيال هيثم علي طبطبائي القيادي في حزب الله، ولزيادة الضغط العسكري والسياسي على التنظيم.
وأوضح المسؤولون للقناة 12 الإسرائيلية أنّ الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا مباشرة على الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرار الذي تبنّته سابقًا بشأن نزع سلاح حزب الله، مشيرين إلى أنّ واشنطن أبلغت بيروت بأنّ عدم التحرّك سيجعل إسرائيل تقوم بالمهمة بنفسها.
من جانبه، قال حزب الله في بيان إن هيثم علي الطبطبائي يعد أحد أبرز قادتها العسكريين، ومن القادة المحوريين في التنظيم، وبرز دوره في العمليات النوعية ضد الجيش الإسرائيلي قبل عام 2000، وتولّى مسؤوليات ميدانية واسعة، من بينها قيادة محور النبطية بين 1996 و2000، والمشاركة في عملية الأسر في بركة النقار. كما أسندت إليه قيادة محور الخيام حتى 2008، حيث قاد المواجهات خلال حرب تموز 2006.
ووفقا للبيان، تولى الطبطبائي لاحقًا مسؤولية قوات التدخل، وأسهم في تأسيس وتطوير "قوة الرضوان" بعد اغتيال عماد مغنية. كما كان من المخططين للعمليات ضد الجماعات المسلحة على الحدود الشرقية للبنان، قبل أن يتقدم إلى مواقع قيادية عليا.
واختتم البيان أنه "خلال السنوات الأخيرة، شغل منصب ركن العمليات في الحرب الأخيرة، وأشرف على عمليات "أولي البأس" عام 2024، ليتسلّم بعدها القيادة العسكرية حتى استهدافه الأخير".



