قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إن المنطقة تمر بمرحلة سياسية "استثنائية وخطيرة"، متهماً إسرائيل بالسعي إلى فرض مشروع توسعي يستهدف العديد من الدول العربية والإسلامية، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة.
قاسم: المشروع الإسرائيلي يتعدّى فلسطين ويشمل دولاً عربية
وأضاف الشيخ قاسم، في كلمة ألقاها، أن "الوجود الصهيوني هو وجود توسعي استعماري أميركي وغربي، يهدف إلى السيطرة على المنطقة وإخضاعها للمشروع الغربي"، مشيراً إلى أن إسرائيل وصلت إلى "ذروة الإجرام والتوحش"، ولا تلتزم، بحسب قوله، "بأي قاعدة إنسانية أو قانونية".
وتابع قائلاً إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أعلن بوضوح عن سعيه لإقامة إسرائيل الكبرى"، لافتاً إلى أن "الضربة التي وقعت في قطر يجب أن تكون رسالة واضحة لما هو قادم"، على حد تعبيره.
دعوة إلى السعودية للحوار ووقف الخلافات
ودعا قاسم السعودية إلى "فتح صفحة جديدة مع المقاومة"، مشدداً على أن أي حوار معها يجب أن يُبنى على أساس أن إسرائيل هي "العدو وليس المقاومة"، وأن سلاح حزب الله "ليس موجهاً ضد المملكة أو أي دولة عربية"، على حد قوله.
كما اقترح تجميد الخلافات السابقة "في هذه المرحلة الحساسة"، مشدداً على أن "الضغط على المقاومة يصبّ في مصلحة إسرائيل فقط".
حديث عن لبنان والموقف من أميركا
وفي الشأن اللبناني، أكد الشيخ قاسم أن بلاده "ضمن دائرة المشروع الإسرائيلي"، داعياً إلى "الوحدة الداخلية لمواجهة التهديدات"، ومتّهماً الولايات المتحدة بأنها "تقدّم دعماً محدوداً للجيش اللبناني فقط لإدارة الشأن الداخلي، وتمارس ضغوطاً سياسية واقتصادية لمنع الإعمار".
كما أشار إلى أن "مقاومة حزب الله باقية وثابتة، ولن تنكسر"، مضيفاً أن أي مواجهة مع إسرائيل "هي مواجهة وجودية"، وأن جمهور المقاومة، حسب قوله، "متمسك بخيار المواجهة ولن يقبل بالذلّ".
التركيز على مواجهة الاحتلال والإعمار الداخلي
وشدّد قاسم على ضرورة "توحيد الجهود لمواجهة إسرائيل"، داعياً إلى إجراء الانتخابات في موعدها، وتسريع الإصلاحات الاقتصادية، وإعادة الإعمار، مؤكداً أن "الحوار الوطني يجب أن ينطلق من موقع القوة".