أزمة سكن في تل أبيب بعد القصف الإيراني: طلب مرتفع على الشقق المزودة بملاجئ

يشهد سوق الإيجارات في تل أبيب ضغطًا حادًا بعد نزوح آلاف السكان نتيجة القصف الإيراني الأخير وتضرر العديد من الشقق         

راديو الناس|
2 عرض المعرض
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
صورة تُظهر آثار الدمار في تل أبيب جرّاء صاروخ باليستي أُطلق من إيران
(Flash90)
يشهد سوق الإيجارات في تل أبيب ضغطًا متزايدًا بعد تضرر مئات الشقق جراء القصف الإيراني الأخير، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان وبحثهم عن مساكن بديلة، لا سيما تلك التي تحتوي عل ملاجئ.
آلاف النازحين ونقص في الشقق المؤهلة للسكن
بحسب بلدية تل أبيب، هناك نحو 1,770 شخصًا يقيمون حاليًا في 23 فندقًا بالمدينة، بالإضافة إلى حوالي 2,000 آخرين غادروا مساكنهم بشكل مستقل. وتشير المعطيات إلى أن نحو 1,200 شقة تضررت لكنها قابلة للترميم، فيما صُنّفت 400 شقة أخرى ضمن مبانٍ خطرة يتطلب تأهيلها وقتًا أطول. كما يُتوقع هدم ثمانية مبانٍ في رمات أفيف ومبنيين آخرين في شارع بينسكر.
منافسة حادة على الشقق المزودة بملاجئ وارتفاع تدريجي في الأسعار
بحسب وسطاء عقاريين، هناك تزايد ملحوظ في الطلب على الشقق التي تحتوي على ملاجئ، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وإغلاق الصفقات خلال فترات قصيرة.
وقالت صحيفة ذي ماركر الإقتصادية أنه في إحدى الحالات، استأجر زوجان شقة بمساحة 70 مترًا مربعًا في شارع بينسكر بمبلغ 10,000 شيكل شهريًا، مع إضافة 2,000 شيكل لدخول فوري. وفي حالة أخرى، استُؤجرت شقة بمساحة 52 مترًا مربعًا تحتوي على ملجأ وموقف سيارات مقابل 9,250 شيكل شهريًا، بعد أن كانت معروضة سابقًا بـ8,300 شيكل.
2 عرض المعرض
سوق العمل في إسرائيل - ورشات بناء
سوق العمل في إسرائيل - ورشات بناء
مشاريع البناء - صورة توضيحية
(فلاش 90)
انخفاض في عدد الشقق المتاحة واشتراطات مشددة من المالكين
أظهرت بيانات من موقع "يد2" أن عدد الشقق المعروضة للإيجار في تل أبيب تراجع من حوالي 2,000 شقة إلى نحو 1,600 خلال أسبوعين. وانخفض عرض الشقق من دون ملاجئ بنسبة 8.7%، بينما تراجع عرض الشقق المزودة بملاجئ بنسبة طفيفة تقارب 1%. وفي المقابل، ارتفعت نسبة البحث عن الشقق المزودة بملاجئ لتصل إلى 53% من إجمالي عمليات البحث في الموقع.
رغم ذلك، لم تسجل الأسعار ارتفاعات حادّة في جميع الحالات، باستثناء الشقق ذات الأربع غرف المزودة بملاجئ التي ارتفع سعر إيجارها بنسبة 1.4%، مقابل انخفاض بنسبة 1.2% لنفس الفئة من الشقق من دون ملاجئ.
السكان يشتكون من صعوبة العثور على شقق وسرعة إغلاق الصفقات
يؤكد عدد من السكان الذين أُجبروا على ترك منازلهم بعد القصف، أنهم يواجهون صعوبة في إيجاد شقق مناسبة، سواء في رمات أفيف أو في أحياء مجاورة. واشتكى البعض من ارتفاع الأسعار واشتراطات صارمة من المالكين، تشمل تقديم كفلاء برواتب عالية وتصريحات محاسبين، حتى في حالات يكون فيها المستأجرون من أصحاب الدخل المرتفع.
وقال أحد السكان إن الشقة التي كان يدفع مقابلها 11 ألف شيكل شهريًا، باتت تُعرض الآن بـ15 ألف شيكل لنفس المواصفات تقريبًا.