رئيس الحكومة يهاجم الإعلام العام في إسرائيل: "بذخ بلا رقابة"

واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجومه على المؤسسات المستقلة، ملوّحًا بإمكانية اتخاذ قرار قريب ضد هيئة البث العام، وسط ضغوط من وزير الاتصالات لتمرير "إصلاحات" تستهدف الإعلام العام  

راديو الناس|
1 عرض المعرض
استوديوهات سلطة البث الاسرائيلية
استوديوهات سلطة البث الاسرائيلية
استوديوهات سلطة البث الاسرائيلية
(flash90)
في تصعيد جديد للهجوم على المؤسسات المستقلة، وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، انتقادات حادّة إلى هيئة البث العام "كان"، في ظل الضغوط التي يمارسها وزير الاتصالات، شلومو كراعي، لتمرير ما يُسمّى "إصلاح الإعلام".
مليار شيكل لـ"بذخ يساري"؟
وخلال جلسة الحكومة، تساءل نتنياهو: "لماذا نحتاج إلى تمويل هذا؟ هناك هدر ضخم بلا أي رقابة، قرابة مليار شيكل. دعوا السوق يقرر! دعوا مواطني إسرائيل يختارون! يريدون إعلاماً يمينياً أو يسارياً؟ القرار لهم!"، مضيفاً أن "لجنة الاتصالات ستتخذ قراراً في الأيام المقبلة".
كلام نتنياهو جاء في أعقاب هجوم شنّه حزب "الليكود" على برنامج ساخر بثّ عبر قناة "كان"، واعتبرته قيادة الحزب "انحيازاً يسارياً فجاً"، ما يندرج ضمن حملة منظمة تسعى إلى تقليص دور الإعلام العام لصالح المنصات المؤيدة للحكومة.
لجنة غامضة وعرقلة من داخل الائتلاف
رغم تلويح نتنياهو بلجنة ستتخذ قراراً قريباً، إلا أنه لم يتضح عن أي لجنة يتحدث. فـ"لجنة الاقتصاد" برئاسة دافيد بيتان، أحد أعضاء "الليكود"، لا تُبدي حماساً لإصلاحات كراعي، بل تعرقل خطواته. وتشير التقارير إلى أن كراعي يضغط لتشكيل لجنة خاصة لمعالجة الملف، غير أن هذه اللجنة لم تُشكَّل بعد، وتشكيلها يتطلب أيضاً موافقة بيتان.
بيتان يرفض الخطوة: "لن تُقام لجنة"
عندما علم بيتان بالخطوة خلال جلسة لجنة الاقتصاد، ردّ بالقول: "لن تُقام لجنة"، مضيفًا: "لن أسمح بتشكيل لجنة أخرى. لجنة الاقتصاد، وهي فقط، مخوّلة ببحث قضايا الإعلام. وعندما يُقدَّم لها مشروع قانون حكومي، ستناقشه وتفحص جميع الاعتبارات كما يليق بعمل مهني وجدي قبل اتخاذ أي قرار".
الهجوم على الهيئة يندرج ضمن مسار أوسع تتبعه حكومة نتنياهو الحالية لإضعاف المنظومات الرقابية والإعلامية في الدولة، في ظل أزمة سياسية ودستورية عميقة.
يشار الى ان هيئة البث العامة "كان" تشمل قناة "مكان 33" وراديو "مكان" الناطقين بالعربية، والموجّهين للجمهور العربي.