في خطوة غير مسبوقة، قدمت شركة ميتا بلاتفورمز (المالكة لفيسبوك) طلبًا للجهات التنظيمية الأميركية للسماح لها ببيع وشراء الطاقة في الأسواق الكهربائية بالجملة، ضمن خطة جديدة لإدارة الطلب الهائل على الكهرباء الناتج عن مراكز البيانات الضخمة التي تديرها الشركة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
طلب رسمي عبر شركة فرعية
قدّمت ميتا طلبًا للجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة (FERC) من خلال شركة فرعية تدعى Atem Energy LLC، للحصول على إذن لبيع الطاقة وسعات التوليد والخدمات المساندة في الأسواق التنافسية للطاقة. وتهدف الخطوة إلى منح ميتا مرونة أكبر في إدارة استهلاكها للطاقة، وخصوصًا في ظل سعيها للاعتماد على الطاقة النظيفة.
الذكاء الاصطناعي يرفع الطلب على الكهرباء
يُشير تقرير بلومبيرغ إلى أن الطلب على الكهرباء في مراكز البيانات المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي سيزداد بأربعة أضعاف خلال العقد المقبل. وفي هذا السياق، تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل أمازون وغوغل ومايكروسوفت، والتي تشارك بالفعل في تجارة الطاقة، إلى الاستفادة من تقلبات أسعار الكهرباء وتحقيق أرباح إضافية من خلال بيع الفائض إلى الشبكة.
وأوضح محللون أن وجود بطاريات أو مولدات في مواقع مراكز البيانات يسمح للشركات ببيع الكهرباء الزائدة عند ارتفاع الأسعار، كما أن العقود الموقعة مع شركات الطاقة يمكن إعادة تسويقها لتحقيق ربح.
ارتفاع الأسعار يدفع للاعتماد على الغاز الطبيعي
أدى تصاعد الطلب على الطاقة إلى ارتفاع أسعار القدرات التوليدية في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية هذا العام. وقد أجاز منظمون في ولاية لويزيانا خطة لبناء ثلاث محطات تعمل بالغاز الطبيعي لصالح مركز بيانات تابع لميتا، رغم التزامات الشركة السابقة بخفض انبعاثاتها الكربونية.
ميتا لم تحدد بعد أين ستتاجر بالطاقة داخل الولايات المتحدة، لكنها ستحتاج إلى الانضمام إلى واحدة من الشبكات الإقليمية السبع للطاقة، مثل شبكة تكساس أو نظام MISO الذي يشمل لويزيانا.