أعلنت البحرية الأمريكية عن حادثة نادرة وقعت أمس (الاثنين) في البحر الأحمر، حيث سقطت مقاتلة أمريكية متقدمة من طراز F/A-18E سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان أثناء مناورة عسكرية، ما أدى إلى خسارة تقدر بين 60 و70 مليون دولار.
وأوضحت البحرية أن الطائرة كانت تُجر داخل حظيرة الحاملة عندما فقد طاقم السحب السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط المقاتلة مع جرّافتها في البحر. وأسفر الحادث عن إصابة أحد البحّارة بجروح طفيفة.
ووفق مصادر أمنية أمريكية، وقعت الحادثة خلال مناورة حادة نفذتها الحاملة في محاولة للتهرب من هجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي في اليمن. وكان الحوثيون قد أعلنوا أمس عن تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على حاملة الطائرات الأمريكية، وهو ما أكده ناطقهم العسكري، رغم عدم تسجيل إصابات مباشرة بالحاملة سابقًا.
مناورة معقدة لتفادي الهجوم
نقلاً عن خبير سابق في البحرية الأمريكية لشبكة CNN، تستخدم حاملات الطائرات في مثل هذه الحالات تكتيك "الزجزاج" عبر تنفيذ سلسلة من الانعطافات الحادة بزوايا تتراوح بين 30 و40 درجة، ما يؤدي إلى تحريك الحاملة مئات الأمتار بعيدًا عن مسار الصواريخ المتوقع.
سلسلة خسائر في البحر الأحمر
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الخسائر التي تكبدتها البحرية الأمريكية منذ تصاعد المواجهات مع الحوثيين في اليمن، والتي تشمل:
إسقاط طائرة مقاتلة أمريكية بنيران صديقة نهاية ديسمبر الماضي.
فقدان أكثر من 22 طائرة مسيّرة أمريكية متطورة من طراز MQ-9، تبلغ تكلفة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير يمنية محلية بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء غارة أمريكية استهدفت مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة اليمنية، وذلك في الليلة السابقة للحادثة.