بعد فوز جمال زحالقة برئاسة المتابعة| رئيس الحركة الإسلامية يشنّ هجومًا لاذعًا: متابعة لا تُتابِع وقيادة تُسلِّم الراية بلا إنجازات

قال فريج إن لجنة المتابعة، رغم مرور دورتين كاملتين لرئيسها السابق، ما زالت تعاني من غياب الدور الحقيقي المنوط بها

2 عرض المعرض
الشيخ صفوت فريج
الشيخ صفوت فريج
الشيخ صفوت فريج
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
أُغلقت صناديق الاقتراع لانتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عند الساعة الخامسة من مساء السبت، بنسبة تصويت وصلت إلى 82% بعد أن أدلى 60 من أصل 73 من أصحاب حق الاقتراع بأصواتهم. وبعد وقت قصير، أُعلن عن فوز د. جمال زحالقة برئاسة المتابعة بفارق كبير، بعد حصوله على 53 صوتًا (نحو 73%) مقابل 7 أصوات فقط (10%) لمنافسته نيفين أبو رحمون.
وفي أعقاب الإعلان عن النتائج، نشر الشيخ صفوت فريج، رئيس الحركة الإسلامية، بيانًا شديد اللهجة عبر صفحته في فيسبوك، عبّر فيه عن انتقاداته الحادّة لطريقة إدارة المتابعة ولآليات انتخاباتها وتشكيلها التنظيمي.
"متابعةٌ لا تُتابِع… وقيادةٌ مُنكَهةٌ تُسلِّم الراية بلا قوة"
قال فريج إن لجنة المتابعة، رغم مرور دورتين كاملتين لرئيسها السابق، ما زالت تعاني من غياب الدور الحقيقي المنوط بها. وأضاف أن الرئيس الجديد يتسلم منصبه "بتجاوزات دستورية"، بينما تتراكم على طاولة المتابعة "أزمات مجتمع خانقة لا تجد من يتابعها ولا من يلاحق آثارها".
وتساءل فريج:"أين المخرج في معادلة تتبدل فيها الوجوه، ولا تتبدل معها آليات العمل، ولا تتحسن أدوات القيادة، ولا تُستعاد الثقة الشعبية بالمؤسسة؟"
وشدد على أن المشكلة لم تعد محصورة بشخص الرئيس، بل في غياب مشروع مؤسسي واضح وغياب آليات مساءلة وبنى تنظيمية تضمن استمرارية العمل بغض النظر عن تغيّر القيادات.
2 عرض المعرض
جمال زحالقة رئيسًا للمتابعة بعد انتهاء ولاية محمد بركة
جمال زحالقة رئيسًا للمتابعة بعد انتهاء ولاية محمد بركة
جمال زحالقة رئيسًا للمتابعة بعد انتهاء ولاية محمد بركة
(راديو الناس)
انتقاد لتعطيل الإصلاحات المؤسسية
وأشار رئيس الحركة الإسلامية إلى أن بعض الأطراف بررت عدم تغيير تركيبة المجلس المركزي خلال العملية الانتخابية بأن "قواعد اللعبة لا تُعدَّل أثناء اللعب". وعلّق فريج:"حسنًا… انتهت اللعبة. فهل سيحترمون الدستور ويحترمون وعدهم؟ أم سيستمرون في العناد والمخالفة الصريحة؟"
ثلاث ركائز لإعادة بناء المتابعة
وطرح فريج رؤية إصلاحية لإعادة بناء لجنة المتابعة على أسس جديدة تقوم على:
شرعية واسعة تستند إلى مشاركة حقيقية وتمثيل وازن وانتخابات نزيهة.
مأسسة العمل عبر خطط تشغيلية، ولجان فاعلة، وآليات متابعة ومحاسبة.
رؤية وطنية جامعة تتجاوز المناكفات الحزبية وتعيد للمتابعة دورها الطبيعي في قيادة الجماهير وصيانة حقوقها.
وختم فريج بالتحذير من استمرار حالة الدوران في حلقة مغلقة، قائلًا: "بدون ذلك ستبقى المتابعة دائرة مفرغة: رؤساء يذهبون بلا إنجازات ورؤساء يأتون بلا برنامج، بينما تبقى المشاكل في مكانها."