إسرائيل ترفض دخول نائبتين في البرلمان البريطاني للبلاد

ورغم هذه الادعاءات، أكّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن النائبتين وصلتا بالفعل ضمن وفد برلماني رسمي، مشددًا على أن ما جرى "غير مقبول ومقلق للغاية"، مضيفًا أنه أبلغ نظراءه في الحكومة الإسرائيلية بأن "هكذا لا تُعامل البرلمانات الديمقراطية 

راديو الناس|
منعت السلطات الإسرائيلية، أمس السبت، دخول نائبتين في البرلمان البريطاني ومساعدتيهما إلى البلاد، بزعم كذبهنّ بشأن طبيعة زيارتهن، وتورطهن في "دعوات لمقاطعة إسرائيل".
1 عرض المعرض
مطار اللد
مطار اللد
مطار اللد- صورة توضيحية
(فلاش 90)
وقالت سلطة السكان والهجرة إن النائبتين، يُوان يانغ وإبتسام محمد، "كذبتا عندما زعمتا أنهما ضمن وفد رسمي للبرلمان البريطاني"، متهمةً إياهما بالدعوة إلى مقاطعة إسرائيل، وتوثيق نشاطات الأمن الإسرائيلي بهدف "نشر الكراهية".
ورغم هذه الادعاءات، أكّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن النائبتين وصلتا بالفعل ضمن وفد برلماني رسمي، مشددًا على أن ما جرى "غير مقبول ومقلق للغاية"، مضيفًا أنه أبلغ نظراءه في الحكومة الإسرائيلية بأن "هكذا لا تُعامل البرلمانات الديمقراطية".
قرار الطرد جاء بتوجيه من وزير الداخلية موشيه أربيل، الذي أمر بعدم السماح بدخولهما وطردهما من البلاد. وبينما برّرت سلطة السكان قرارها بعدم الاعتراف بالوفد البرلماني، أصدرت السفارة الإسرائيلية في لندن بيانًا أوضح أن الطرد جاء بسبب "مواقف النائبتين العدائية"، و"اتهاماتهما الكاذبة لإسرائيل، ودعواتهما للمقاطعة، وترويجهما للعقوبات على وزراء إسرائيليين، ودعم حملات تهدف إلى نزع الشرعية عن الدولة".حسب الرواية الإسرائيلية.
وأضافت السفارة أن "الزيارة كانت تهدف إلى الاستفزاز والإساءة للمواطنين الإسرائيليين ونشر الأكاذيب عنهم"، مشيرة إلى أن من "حق إسرائيل، كما هو متبع في بريطانيا، منع دخول من يُشكّلون تهديدًا سياسيًا أو أمنيًا".
النائبتان تنتميان إلى حزب العمال البريطاني. تُعد يُوان يانغ أول برلمانية من أصل صيني تنتخب في بريطانيا، فيما تُعتبر إبتسام محمد أول نائب من أصل يمني. وكانت محمد قد صرّحت عقب فوزها في الانتخابات بأنها "ستستخدم صوتها للدفاع عن السلام والتعايش، والمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري، وتحرير جميع الأسرى من الطرفين، والاعتراف بفلسطين، والمساواة في قيمة حياة البشر".