"كفر كنا أقوى من الفتنة"| رئيس المجلس المحلي يدعو للتهدئة والمصالحة بعد جريمة قتل الشاب علي عواودة

في حديث خاص، تناول رئيس مجلس كفر كنا المحلي عز الدين أمارة تفاصيل جريمة القتل التي شهدتها البلدة، مؤكداً ضرورة التهدئة وداعياً إلى حصر الخلاف ومنع تفاقمه إلى فتنة.

1 عرض المعرض
الشاب علي عواودة
الشاب علي عواودة
الشاب علي عواودة
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
في ظلّ موجة الجرائم التي تضرب البلدات العربية بوتيرة متسارعة، شهدت كفر كنا فجر اليوم جريمة إطلاق نار راح ضحيتها الشاب علي وائل عواودة (22 عامًا)، وذلك بعد ساعات فقط من مقتل الشاب محمد رفاعية (26 عامًا) من قرية سالم عند مفترق مجيدو. هذه الأحداث المتلاحقة تعكس واقعًا دامياً يعيشه المجتمع العربي، مع تجاوز عدد الضحايا منذ مطلع العام المئتين، بينهم عشرون امرأة.
دعوات للتهدئة ومساعٍ لاحتواء التوتر
رئيس مجلس كفر كنا المحلي، عز الدين أمارة، قدّم تعازيه لعائلة الضحية، وعبّر عن أسفه الشديد لما وصفه بـ"اليوم الصعب الذي يمرّ على البلدة"، داعياً الأهالي إلى التزام الهدوء ومنع تفاقم الخلافات.
وقال أمارة في حديث مع راديو الناس إنّه "توجّه منذ الساعات الأولى للجريمة إلى العائلتين المتخاصمتين مع عدد من وجهاء البلدة لتهدئة الأجواء"، مضيفاً: "كل نقطة دم تُراق في كفر كنا هي نقطة مني شخصياً، ولن أسمح بأن تتكرر المآسي داخل البلدة".
رئيس مجلس كفركنا لراديو الناس: تحرّكنا منذ اللحظة الأولى للجريمة ولن نسمح بتكرار المآسي
محمد ابو العز محاميد
09:17
"كفر كنا أقوى من الفتنة"
وأوضح رئيس المجلس أنّ ما جرى هو خلاف داخلي بين عائلتين، لم تتضح تفاصيله بعد، مؤكداً أن المجلس المحلي يعمل على "احتواء الموقف وحصر المشكلة بين الأطراف المعنية".
عز الدين أمارة، رئيس مجلس كفر كنا المحليعز الدين أمارة، رئيس مجلس كفر كنا المحليتُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)
وقال: "مررنا بظروف أصعب وتجاوزناها، وأبناء كفركنا قادرون على تجاوز هذه الأزمة أيضاً. نحن عائلة واحدة، وكلنا ضد من يسعى لإشعال الفتنة في البلدة".
تحميل الشرطة مسؤوليتها ودعوة للصلح
وفي ما يتعلق بدور الشرطة، شدّد أمارة على أنّها "مطالبة بالقيام بواجبها والتحقيق الجدي حتى الوصول إلى الجناة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ وجهاء كفر كنا سيعملون على عقد صلح قريب "يضمن حق العائلة المفجوعة ويعيد الهدوء إلى البلدة".
وأضاف: "الدم الذي يُراق في كفر كنا غالٍ على الجميع، ومسؤوليتنا الجماعية أن نحافظ على أمن أبنائنا. التربية تبدأ من البيت، ثم المدرسة، ثم المجتمع كله".