شارك آلاف الأشخاص، اليوم (الأربعاء)، في جنازة شيري بيباس وطفليها أريئيل وكفير، حيث رافقت الحشود العائلة في رحلتها الأخيرة إلى مثواها في مقبرة "تسوحار" بالمجلس الإقليمي "أشكول". الأجواء كانت مشحونة بالحزن والأسى، وسط مشاهد مؤثرة من التأثر والبكاء.
رموز الدعم تنتشر في الشوارع
تزامنًا مع الجنازة، امتلأت مفترقات الطرق في مختلف أنحاء البلاد بأعلام إسرائيلية، وأعلام صفراء وبرتقالية، تعبيرًا عن التضامن مع العائلة وتكريمًا لها. رنانا غوما، والدة أور ويغئيل، اللذين أُطلق سراحهما من الأسر في نوفمبر 2023، علّقت على اللحظة بالقول: "دفن أم شابة مع طفليها الصغيرين هو أمر يفطر القلب". وأضافت: "هذه أيام صعبة على مجتمع نير عوز وعلى إسرائيل".
"أيام صعبة ولم تنته بعد"
رنانا غوما، والدة أور ويغئيل اللذين أُطلق سراحهما من الأسر في غزة ضمن صفقة تبادل في نوفمبر 2023، عبرت عن مشاعرها في حديث لموقع "والا"، قائلة: "هذه أيام صعبة على مجتمع نير عوز وعلى إسرائيل، ولم تنته بعد". وأضافت: "المشاعر قاسية للغاية، نشعر بأننا تُركنا لمصيرنا، الحكومة منشغلة بقرع طبول الحرب بدلًا من إنقاذ من لا يزالون محتجزين تحت الأرض".
"دفن أم شابة وطفليها مؤلم جدًا"
غوما انتقدت رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم زيارته المنزل الذي اختُطفت منه شيري وعائلتها، قائلة: "دفن أم شابة مع طفليها الصغيرين هو أمر يفطر القلب". أما أولى متسغر، وهي من سكان الكيبوتس، فقد وصفت الأيام الأخيرة بالصعبة والمزلزلة لأفراد المجتمع، مشيرة إلى أن "جنازة شيري وأريئيل وكفير ستكون بمثابة صدمة للجميع". وأضافت: "نعرف العائلة جيدًا، واليوم سيكون يومًا صعبًا علينا جميعًا، وعلى الأردن أيضًا".
"المأساة لا تنتهي"
من جهتها، عبرت ميراف كوهين من كيبوتس "عين هشلوشا" عن شعورها باليأس، قائلة: "لا توجد كلمات في اللغة العبرية لوصف هذه المشاعر. نحن نعيش مأساة لا تنتهي، ولا يمكننا استيعاب أن أمًا وطفليها قد قُتلوا". وأضافت: "نحن نحتضن عائلة بيباس، ونطالب بإعادة جميع المختطفين ووضع حد لهذه المأساة التي لا تنتهي".
3 عرض المعرض


شيري، أريئيل وكفير بيباس
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
هتافات غاضبة ضد الوزير كيش خلال جنازة عائلة بيباس
تعرض وزير التعليم الإسرائيلي، يؤاف كيش، لهتافات غاضبة خلال حضوره جنازة عائلة بيباس في ريشون لتسيون، حيث صرخ بعض المشاركين قائلين: "السياسة في الجنازة! لا تأتِ، أنت السبب في وجودنا هنا". ويشارك آلاف الأشخاص في مراسم التشييع التي تُقام في شارع أحد هعام بالمدينة.