مقر العائلات يُحذر: خطر اختفاء جثامين المختطفين في غزة يزداد مع مرور الوقت

أكد التقرير أن استمرار عدم استعادة الجثامين يُحوّل عائلاتهم إلى "أحياء أموات"، بينما يبقى "موتى أحياء"، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. 

راديو الناس|
1 عرض المعرض
مظاهرات تطالب باتمام صفقة التبادل حتى اَخر المختطفين
مظاهرات تطالب باتمام صفقة التبادل حتى اَخر المختطفين
مظاهرات تطالب باتمام صفقة التبادل حتى اَخر المختطفين
(فلاش 90)
في تقرير صدر اليوم (الثلاثاء) بمناسبة اقتراب يوم الذكرى لضحايا الجيش الإسرائيلي وضحايا الحروب، حذر مقر عائلات المختطفين والمفقودين من خطر اختفاء جثامين 35 مختطفًا من المحتجزين في قطاع غزة منذ أكثر من 570 يومًا، مع تزايد فقدان المعلومات الاستخباراتية وصعوبة تحديد أماكنهم وهوياتهم مع مرور الزمن.
وأكد التقرير أن استمرار عدم استعادة الجثامين يُحوّل عائلاتهم إلى "أحياء أموات"، بينما يبقى "موتى أحياء"، داعيًا إلى تحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. وسيعقد ممثلو عائلات القتلى المختطفين ، ظهر اليوم، مؤتمرًا صحفيًا في ساحة المختطفين لعرض التقرير، بمشاركة عدة شخصيات بارزة من عائلات المحتجزين.
فجوات استخباراتية وظروف ميدانية قاسية أشار التقرير إلى بعدين رئيسيين للخطر:فقدان المعلومات الاستخباراتية: إذ قد يكون مكان احتجاز العديد من الجثامين معروفًا لأشخاص محددين معرضين للقتل أو الاختفاء خلال القتال، مما يؤدي إلى فقدان كامل للمعلومات الضرورية لعمليات البحث والاسترجاع. تلف الجثامين بفعل البيئة: مثل الحر الشديد، الفيضانات، وانهيارات البنية التحتية في غزة، مما يصعب عملية تحديد الهوية والتحقيق المستقبلي في ملابسات الوفاة.
وأوضح البروفيسور حغاي ليفين، رئيس هيئة الصحة في مقر العائلات، أن:"استعادة الجثامين ودفنها بكرامة هو شرط أساسي لشفاء الجراح الشخصية والاجتماعية والوطنية، بدون ذلك، يتعرض النسيج الاجتماعي برمته للخطر".
تطورات في ملف التفاوض في السياق السياسي، توجهت بعثة إسرائيلية برئاسة الوزير رون ديرمر إلى القاهرة لإجراء محادثات مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد بشأن صفقة لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح جميع المختطفين، وعددهم 59، بينهم الأحياء ولأموات. وتشير التقارير إلى أن مصر عرضت على إسرائيل اتفاقية لوقف إطلاق نار مدتها خمس سنوات، وهو ما تنوي إسرائيل رفضه بسبب غياب بند واضح يفرض نزع سلاح حماس. مصادر إسرائيلية أوضحت أن المفاوضات لم تشهد تقدمًا حقيقيًا رغم تصريحات متفائلة نقلتها وكالة رويترز عن مسؤولين مصريين. في الوقت نفسه، وجّه عدد من المختطفين المحررين نداءً مؤثرًا باللغة الإنجليزية إلى الرئيس الأمريكي ترامب، طالبوه فيه بمواصلة الضغط لتحرير المحتجزين، مؤكدين أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية.