في مقابلة إذاعية مع "راديو الناس"، شدد عضو الكنيست يوآف سيغالوفيتش من حزب "يش عتيد" ونائب وزير الأمن الداخلي السابق، على أن الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية تفاقم أزمة الجريمة في المجتمع العربي، منتقدًا أداء الشرطة، ومُحمّلًا رئيس الحكومة مسؤولية تعيين "وزير عنصري وخطير".
انتقاد لاذع للحكومة الحالية
وأوضح سيغالوفيتش خلال المقابلة أن الشعور بانعدام الأمن في المجتمع العربي حقيقي، مؤكدًا أن الشرطة لا تفعل ما يكفي، رغم أن جهازها لم يتغير بين حكومات مختلفة. وقال: "في حكومة التغيير، كنت مسؤولًا عن ملف محاربة الجريمة في المجتمع العربي، وشهدنا انخفاضًا في معدلات الجريمة والقتل". وأضاف: "نفس الشرطة، لكن الإرادة السياسية غائبة اليوم". وانتقد تعيين وزير للأمن القومي وصفه بأنه "عنصري وخطر"، مُضيفًا أن "رئيس الحكومة هو من عيّنه وهو يعلم تمامًا من اختار".
سيغالوفيتش: هناك مناخ انعدام أمان ويجب تغيير الحكومة لإصلاح الوضع
راديو الناس
06:22
دعوة لتغيير سياسي شامل
رغم الصورة القاتمة، أعرب سيغالوفيتش عن أمله في إمكانية التغيير، مشيرًا إلى أن الوضع لا يقتصر على جرائم القتل فقط، بل يشمل حوادث الطرق، وجرائم ضد النساء، وتدهور عام في الأمن الشخصي. وقال: "نحتاج إلى حكومة تهتم بحياة الإنسان وتضعها في سلم أولوياتها، لكن هذه الحكومة تفشل في مواجهة التحديات اليومية". كما انتقد تشرذم المعارضة، معتبرًا أنها متنوعة وغير متجانسة، ولكنها تتحمل مسؤولية جزئية في عدم قدرتها على إسقاط الحكومة.
دعوة إلى شراكة عربية مستقبلية
سيغالوفيتش أكد أن تجربة الشراكة مع الأحزاب العربية في حكومة التغيير لم تكن فاشلة، بل شكلت نموذجًا إيجابيًا يجب البناء عليه في المستقبل، قائلًا: "لا يمكن معالجة مشاكل المجتمع العربي بدون شراكة حقيقية". ولفت إلى أنه شخصيًا يشارك في جميع جلسات الكنيست التي تبحث قضايا الجريمة والمجتمع العربي، مؤكدًا أن هذه ليست مسؤولية النواب العرب وحدهم.
الحاجة إلى انتخابات وبديل سياسي
وفي ختام المقابلة، أشار إلى أن "يش عتيد" قدم مؤخرًا اقتراحًا لحلّ الكنيست، مستغلًا الأزمة السياسية، لكنه أقر بأن نجاح هذا المسعى ليس مضمونًا بعد. وتابع: "الواقع أقوى من السياسة، والحكومة الحالية عاجزة عن مواجهة التحديات، سواء في الاقتصاد أو الأمن أو الجريمة أو غزة وسوريا". وأكد أن المجتمع اليهودي والعربي على حد سواء يريد التغيير، مضيفًا: "أنا أرى المستقبل، أخطط له، ومقتنع أننا نستحق الأفضل".