كشفت شبكة NBC الأميركية عن تصاعد التوتر في العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال الأسبوعين الأخيرين، وذلك بسبب خلافات حادة بشأن استئناف الهجوم على غزة والتعامل مع الملف النووي الإيراني.
رسائل متبادلة واستياء متصاعد
وأفادت الشبكة بأن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر نقل رسالة استياء من نتنياهو إلى ترامب، بعد تصريحات للرئيس الأميركي قال فيها إن بلاده لم تحسم بعد موقفها من السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم في المستقبل.
في المقابل، أعرب ترامب عن انزعاجه من قرار نتنياهو استئناف الحرب في غزة، واعتبره في جلسات مغلقة "هدراً للجهود"، نظرًا لما قد تسببه من عرقلة لمشروعه لإعادة إعمار القطاع، المعروف باسم "خطة الريفييرا".
تسوية سياسية مع إيران
كما تسعى إسرائيل، بحسب التقرير، إلى استغلال ما تعتبره فرصة لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية، في حين يفضل ترامب التوصل إلى تسوية سياسية تنهي التهديد الإيراني دون مواجهة عسكرية.
كما زادت الاتفاقيات الأميركية الأخيرة مع جماعة الحوثي في اليمن من حدة الخلاف، ودفع ذلك بنتنياهو إلى التأكيد على أن "إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها وحدها".
زيارة إقليمية تستثني اسرائيل
يأتي ذلك فيما يستعد ترامب لزيارة إلى المنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات، ولن تشمل إسرائيل، كما أكد بنفسه الأسبوع الماضي.
وسيشارك خلال القمة المرتقبة في الرياض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي يتوقع أن يحضرها كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس السوري أحمد الشرع، وسط توقعات بأن تركز القمة على ملف إقامة دولة فلسطينية بدفع سعودي.
تنسيق فلسطيني سعودي حول غزة
في السياق ذاته، صرّح حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الفلسطينية، لقناة "العربية" أن بلاده تنسق مع السعودية حول مستقبل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل لوقف الحرب"، وأن الرياض أوضحت أنها لن تطبع علاقاتها مع تل أبيب دون قيام دولة فلسطينية.
ومن المقرر أن تستمر زيارة ترامب إلى المنطقة أربعة أيام، وتشمل لقاءات مع قادة الخليج ورجال أعمال عالميين أبرزهم مارك زوكربيرغ وإيلون ماسك وسام ألتمان ولاري فينك، على أن تنتهي الجولة الجمعة دون المرور بإسرائيل.