روى ممدوح أبو جامع، الذي كان بالقرب من مستشفى سوروكا في بئر السبع لحظة سقوط الصاروخ الإيراني، تفاصيل ما شاهده وعايشه، مؤكّدًا أنه ساهم في إنقاذ والدته وأشخاص آخرين كانوا عالقين في المصعد داخل أحد مباني المستشفى المتضررة.
شاهد عيان يروي لحظات الرعب في مستشفى سوروكا
محمد أبو العز محاميد
04:48
"سمعنا دويًا لا يُحتمل... كان مختلفًا عن كل شيء سمعته سابقًا"
قال أبو جامع في حديث مع راديو الناس إنّه كان في طريقه إلى العمل قرب المستشفى عندما سُمع صوت صافرات الإنذار، فترجّل من السيارة واختبأ قرب حائط مع زملائه، قبل أن يسمع انفجارًا عنيفًا جدًا.
وأوضح: "الضربة كانت أقوى من كل ما سمعته حتى في السابع من أكتوبر. لا يُمكن وصف شدّتها. فكرت فورًا في أمي وأختي، لأن أختي كانت ترقد داخل المستشفى."
2 عرض المعرض
سقوط صاروخ إيراني على سوروكا: إصابات وأضرار بالمبنى الجراحي
( بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
"ركضت إلى المبنى... والدتي كانت عالقة في المصعد"
وأضاف: "تواصلت مع أمي وقالت إنها عالقة في المصعد، فركضت فورًا إلى المكان. عندما وصلت، تمكنت من فتح الباب وأخرجت أمي، كما ساعدت أربعة أشخاص آخرين كانوا عالقين في نفس المصعد".
وأشار إلى أن الطواقم الطبية وقوات الإنقاذ وصلت إلى المكان بسرعة، وقال: "الوضع كان فوضويًا، الناس تصرخ وتبكي، لم نكن نعرف إن كان هناك موتى، حاولنا إنقاذ من يمكن إنقاذه".
"الدمار شامل... والنيران اندلعت خلال دقائق"
وصف أبو جامع المشهد داخل المستشفى وحوله بأنه كان مروعًا: "النار اندلعت خلال خمس دقائق، وكان دمار شامل في المبنى والمحيط والشوارع القريبة. الشبابيك، الأبواب، الجدران... كل شيء تهدّم".
وختم شهادته قائلًا: "أنا لا أصدق أني على قيد الحياة بعد ما حدث، الحمد لله أنني أخرجت والدتي سالمة، لكن المشهد لن يُمحى من ذاكرتي".
